لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 606 - الجزء 12

  مُهَنْدَمٌ أَي مُصْلَح على مقدار، وهو معرَّب، وأَصله بالفارسية أَنْدام، مثل مُهَنْدِس وأَصله انْدازه.

  وفي الحديث: كلْ مما يَليك وإِياك والهَذْمَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سُرْعةُ الأَكل، والهَيْدامُ: الأَكولُ؛ قال أَبو موسى: أَظنّ الصحيحَ بالدال المهملة يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعةِ دون وَسَطِها، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر.

  والهَدْمةُ: المَطرةُ الخفيفة.

  وأَرض مَهْدومةٌ أَي مَمْطورةٌ.

  هذم: هَذَمَ الشيءَ يَهْذِمه هَذْماً: غيّبه أَجمع؛ قال رؤبة:

  كلاهما في فَلَكٍ يَسْتَلْحِمُه ... واللِّهْبُ لِهْبُ الخافِقَيْنِ يَهْذِمُه

  يعني تَغَيُّبَ القمرِ ونُقصانَه؛ وقال الأَزهري: كلاهما يعني الليل والنهار، في فلك يَسْتَلْحِمه أَي يأْخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه.

  واللِّهْبُ: المَهْواةُ بين الشيئين، يعني به ما بين الخافِقَين، وهما المَغْرِبانِ؛ وقال أَبو عمرو: أَراد بالخافِقَين المَشْرِقَ والمغربَ، يَهْذِمُه: يُغَيِّبُه أَجمعَ؛ وقال شمر: يَهْذِمُه فيأْكله ويُوعيه؛ وقال الليث: أَراد بقوله يَهْذِمُه نُقْصانَ القَمر.

  والهَذْمُ: القَطْعُ.

  والهَذْمُ: الأَكلُ، كلُّ ذلك في سُرْعةٍ.

  وهَذَمَ يَهْذِمُ هَذْماً: وهي سُرْعة الأَكل والقطعِ.

  وفي الحديث: كلْ مما يَلِيكَ وإِياكَ والهَذْمَ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه بعضهم بالذال المعجمة، وهو سرعة الأَكل.

  والهَيْذامُ: الأَكولُ؛ قال أَبو موسى: أَظنُّ الصحيح بالدال المهملة، يُريد به الأَكلَ من جوانب القَصْعة دون وَسَطِها، وهو من الهَدَم ما تَهدَّمَ من نواحي البئر.

  وسيْفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَمٌ وهُذام: قاطعٌ حديدٌ.

  وسِنانُ هُذامٌ: حديدٌ.

  ومُدية هُذامٌ: كما قالوا سيفٌ جُرازٌ، ومُدْية جُرازٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وحكى غيره شَفْرةٌ هُذَمة وهُذامةٌ؛ وأَنشد:

  وَيْلٌ لبُعْرانِ بني نَعامَه ... منْكَ، ومن شَفْرتِك الهُذامَه

  وسِكِّينٌ هذومٌ: تَهْذِمُ اللحمَ أَي تُسْرِع قطْعه فتأْكله، وسِكِّين هُذامٌ ومُوسىً هُذامٌ.

  والهَيْذام من الرجال: الأَكول، وهو أَيضاً الشُّجاعُ.

  وهَيْذامٌ: اسمُ رجل.

  وسعدُ هُذَيْمٍ: أَبو قبيلة.

  هذرم: الهَذْرَمةُ كالهَذْرَبةِ، والهَذْرَمةُ: كثرةُ الكلامِ.

  ورجل هُذَارمٌ وهُذارِمةٌ: كثيرُ الكلام.

  وهَذْرَمَ الرجلُ في كلامِه هَذْرَمةَ إِذا خلَّط فيه، ويقال للتخليط الهَذْرَمةُ، ويقال: هو السرعة في القراءة والكلامِ والمشْي، وأَخرج الهروي في حديث أَبي هريرة: وقد أَصْبَحْتُم تُهَذْرِمون الدنيا، فقال أَي تتوسعون بها، ومنه هَذْرَمةُ الكلام، وهو الإِكثار والتوسُّع فيه.

  ابن شميل: يقال للمرأَة إِنها لَهَذْرَمى الصَّخَبِ أَي كثيرةُ الصَّخَب.

  ابن السيكت: إِذا أَسرَع الرجلُ في الكلام ولم يُتَعْتِعْ فيه قيل هَذْرَم هَذْرَمةً.

  وقال ابن عباس: لأَنْ أَقرأَ القرآنَ في ثلاثٍ أَحبُّ إِليَّ من أَن أَقرأَه في ليلةٍ هَذْرَمَةً، وفي رواية: قيل له اقرإِ القرآنَ في ثلاثٍ، فقال: لأَنْ أَقرأَ البقرة في ليلة فأَدَّبَّرَها أَحبُّ إِليَّ من أَن أَقرأَ كما تقول هَذْرَمةً؛ الهَذْرَمة: السُّرْعةُ في القِراءة.

  يقال: هَذْرَمَ وِرْدَه أَي هَذّه، وكذلك في الكلامِ؛ قال أَبو النَّجْم يذُمّ رجلاً:

  وكانَ في المَجْلِسِ جَمَّ الهَذْرَمَه ... لَيْناً على الدّاهيةِ المُكَتَّمه