[فصل الهاء]
  الأَعرابي: طَلْعُها هَضيم، قال: مَرِيءٌ، وقيل: ناعِمٌ، وقيل: هَضيمٌ مُنْهَضِم مُدْرِك، وقال الزجاج: الهَضِيم الداخلُ بعضُه في بعض، وقيل: هو مما قيل إن رُطَبَه بغير نَوىً، وقيل: الهَضيمُ الذي يتَهَشَّم تَهَشُّماً، ويقال للطلع هَضِيم ما لم يخرج من كُفُرّاه لدخول بعضه في بعض.
  وقال الأَثْرَمُ: يقال للطعام الذي يُعْمَل في وَفاةِ الرجل الهَضِيمة، والجمع الهَضائم.
  والهاضِمُ: الشادخُ لما فيه رخاوةٌ أو لينٌ.
  قال ابن سيده: الهاضِمُ ما فيه رخاوةٌ أو لينٌ، صفة غالبة، وقد هَضَمه فانْهَضَم كالقَصَبة المَهْضومة، وقصبَةٌ مَهْضومةٌ ومُهَضَّمةٌ وهَضِيم: للتي يُزْمَرُ بها.
  ومِزْمارٌ مُهَضَّمٌ لأَنه، فيما يقال، أَكْسارٌ يُضمّ بعضها إلى بعض؛ قال لبيد يصف نهيق الحمار:
  يُرَجِّعُ في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدْرَ من قَصَبِ العَوالي
  شبَّه مخارجَ صوتِ حَلْقه بمُهَضَّماتِ المَزامير؛ قال عنترة:
  بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداعِ، كأَنما ... بركتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّم
  وأَنشد ثعلب لمالك بن نُوَيرَةَ:
  كأَن هَضيماً من سَرارٍ مُعَيَّناً ... تَعاوَرَه أَجْوافُها مَطْلَع الفَجْرِ
  والهَضْمُ والهِضْمُ، بالكسر: المطمئنُّ من الأَرض، وقيل: بَطْنُ الوادي، وقيل: غَمْضٌ، وربما أَنْبَتَ، والجمع أَهْضامٌ وهُضومٌ؛ قال:
  حتى إذا الوَحْش في أَهْضامِ مَوْرِدِها ... تغَيَّبَتْ، رابَها من خِيفةٍ رِيَبُ
  ونحوَ ذلك قال الليث في أَهْضامٍ من الأَرض.
  أَبو عمرو: الهِضْمُ ما تَطامَن من الأَرض، وجمعه أَهْضامٌ؛ ومنه قولهم في التحذير من الأَمر المَخُوف: الليلَ وأَهْضامَ الوادي؛ يقول: فاحْذَرْ فإنك لا تدري لعلَّ هناك مَن لا يُؤْمَن اغْتِيالُه.
  وفي الحديث: العَدُوُّ بأَهْضامِ الغِيطانِ؛ هي جمعِ هِضْمٍ، بالكسر، وهو المطمئن من الأَرض، وقيل: هي أَسافلُ الأَوْدِيةِ من الهَضْمِ الكسرِ، لأَنها مَكاسِرُ.
  وفي حديث عليّ، كرّم الله وجهه: صَرْعَى بأَثناء هذا النَّهرِ وأَهْضامِ هذا الغائِطِ.
  المؤرّج: الأَهْضامُ الغُيوبُ، واحدها هِضْمٌ، وهو ما غيَّبها عن الناظر.
  ابن شميل: مَسْقِطُ الجَبل وهو ما هَضَم عليه أي دَنا من السهلِ من أَصله، وما هَضَمَ عليه أي ما دنا منه.
  ويقال: هَضَمَ فلانٌ على فلانٍ أي هَبطَ عليه، وما شَعَرُوا بنا حتى هَضَمْنا عليهم.
  وقال ابن السكيت: هو الهِضْمُ، بكسر الهاء، في غُيوبِ الأَرض.
  وتَهَضَّمْت للقوم تَهَضُّماً إذا انْقَدتَ لهم وتَقاصَرْت.
  ورجل أَهْضَمُ: غليظُ الثنايا.
  وأَهْضَمَ المُهْرُ للإِرْباع: دَنا منه، وكذلك الفَصيل، وكذلك الناقةُ والبَهْمةُ، إلَّا أَنه في الفَصِيل والبَهْمة الإِرْباعُ والإِسداسُ جميعاً.
  الجوهري: وأَهْضَمَت الإِبلُ للإِجْذاعِ وللإِسْداسِ جميعاً إذا ذهبت رَواضِعُها وطلعَ غيرُها، قال: وكذلك الغنم.
  يقال: أَهْضَمت وأَدْرَمَت وأَفَرَّتْ.
  والمَهْضومةُ: ضَرْبٌ من الطيِّبِ يخلط بالمِسْكِ والبانِ.
  والأَهْضامُ: الطيبُ، وقيل: البَخورُ، وقيل: هو كلُّ شيء يُتبخر به غير العود واللُّبْنى، واحدها هِضْم وهَضْمٌ وهَضْمةٌ، على توهُّم حذف الزائد؛ قال الشاعر:
  كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْوَتِها ... بالليل، ريحُ يَلَنْجوجٍ وأَهْضامِ