لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 615 - الجزء 12

  الأَعرابي: طَلْعُها هَضيم، قال: مَرِيءٌ، وقيل: ناعِمٌ، وقيل: هَضيمٌ مُنْهَضِم مُدْرِك، وقال الزجاج: الهَضِيم الداخلُ بعضُه في بعض، وقيل: هو مما قيل إن رُطَبَه بغير نَوىً، وقيل: الهَضيمُ الذي يتَهَشَّم تَهَشُّماً، ويقال للطلع هَضِيم ما لم يخرج من كُفُرّاه لدخول بعضه في بعض.

  وقال الأَثْرَمُ: يقال للطعام الذي يُعْمَل في وَفاةِ الرجل الهَضِيمة، والجمع الهَضائم.

  والهاضِمُ: الشادخُ لما فيه رخاوةٌ أو لينٌ.

  قال ابن سيده: الهاضِمُ ما فيه رخاوةٌ أو لينٌ، صفة غالبة، وقد هَضَمه فانْهَضَم كالقَصَبة المَهْضومة، وقصبَةٌ مَهْضومةٌ ومُهَضَّمةٌ وهَضِيم: للتي يُزْمَرُ بها.

  ومِزْمارٌ مُهَضَّمٌ لأَنه، فيما يقال، أَكْسارٌ يُضمّ بعضها إلى بعض؛ قال لبيد يصف نهيق الحمار:

  يُرَجِّعُ في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدْرَ من قَصَبِ العَوالي

  شبَّه مخارجَ صوتِ حَلْقه بمُهَضَّماتِ المَزامير؛ قال عنترة:

  بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداعِ، كأَنما ... بركتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّم

  وأَنشد ثعلب لمالك بن نُوَيرَةَ:

  كأَن هَضيماً من سَرارٍ مُعَيَّناً ... تَعاوَرَه أَجْوافُها مَطْلَع الفَجْرِ

  والهَضْمُ والهِضْمُ، بالكسر: المطمئنُّ من الأَرض، وقيل: بَطْنُ الوادي، وقيل: غَمْضٌ، وربما أَنْبَتَ، والجمع أَهْضامٌ وهُضومٌ؛ قال:

  حتى إذا الوَحْش في أَهْضامِ مَوْرِدِها ... تغَيَّبَتْ، رابَها من خِيفةٍ رِيَبُ

  ونحوَ ذلك قال الليث في أَهْضامٍ من الأَرض.

  أَبو عمرو: الهِضْمُ ما تَطامَن من الأَرض، وجمعه أَهْضامٌ؛ ومنه قولهم في التحذير من الأَمر المَخُوف: الليلَ وأَهْضامَ الوادي؛ يقول: فاحْذَرْ فإنك لا تدري لعلَّ هناك مَن لا يُؤْمَن اغْتِيالُه.

  وفي الحديث: العَدُوُّ بأَهْضامِ الغِيطانِ؛ هي جمعِ هِضْمٍ، بالكسر، وهو المطمئن من الأَرض، وقيل: هي أَسافلُ الأَوْدِيةِ من الهَضْمِ الكسرِ، لأَنها مَكاسِرُ.

  وفي حديث عليّ، كرّم الله وجهه: صَرْعَى بأَثناء هذا النَّهرِ وأَهْضامِ هذا الغائِطِ.

  المؤرّج: الأَهْضامُ الغُيوبُ، واحدها هِضْمٌ، وهو ما غيَّبها عن الناظر.

  ابن شميل: مَسْقِطُ الجَبل وهو ما هَضَم عليه أي دَنا من السهلِ من أَصله، وما هَضَمَ عليه أي ما دنا منه.

  ويقال: هَضَمَ فلانٌ على فلانٍ أي هَبطَ عليه، وما شَعَرُوا بنا حتى هَضَمْنا عليهم.

  وقال ابن السكيت: هو الهِضْمُ، بكسر الهاء، في غُيوبِ الأَرض.

  وتَهَضَّمْت للقوم تَهَضُّماً إذا انْقَدتَ لهم وتَقاصَرْت.

  ورجل أَهْضَمُ: غليظُ الثنايا.

  وأَهْضَمَ المُهْرُ للإِرْباع: دَنا منه، وكذلك الفَصيل، وكذلك الناقةُ والبَهْمةُ، إلَّا أَنه في الفَصِيل والبَهْمة الإِرْباعُ والإِسداسُ جميعاً.

  الجوهري: وأَهْضَمَت الإِبلُ للإِجْذاعِ وللإِسْداسِ جميعاً إذا ذهبت رَواضِعُها وطلعَ غيرُها، قال: وكذلك الغنم.

  يقال: أَهْضَمت وأَدْرَمَت وأَفَرَّتْ.

  والمَهْضومةُ: ضَرْبٌ من الطيِّبِ يخلط بالمِسْكِ والبانِ.

  والأَهْضامُ: الطيبُ، وقيل: البَخورُ، وقيل: هو كلُّ شيء يُتبخر به غير العود واللُّبْنى، واحدها هِضْم وهَضْمٌ وهَضْمةٌ، على توهُّم حذف الزائد؛ قال الشاعر:

  كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْوَتِها ... بالليل، ريحُ يَلَنْجوجٍ وأَهْضامِ