لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الأف]

صفحة 39 - الجزء 13

  على نفسك أَي ارْفُقْ بها في السير واتَّدِعْ، وتقول له أَيضاً إذا طاشَ: أُنْ على نفسِك أَي اتَّدِعْ.

  ويقال: أَوِّنْ على قَدْرِك أَي اتَّئِدْ على نحوِك، وقد أَوَّنَ تأْويناً.

  والأَوْنُ: المَشْيُ الرُّوَيْدُ، مبدل من الهَوْنِ.

  ابن السكيت: أَوِّنُوا في سَيْرِكم أَي اقْتَصِدوا، من الأَوْنِ وهو الرِّفْقُ.

  وقد أَوَّنْتُ أَي اقْتَصَدْتُ.

  ويقال: رِبْعٌ آئنٌ خيرٌ من عَبٍّ حَصْحاصٍ.

  وتأَوَّنَ في الأَمر: تَلَبَّث.

  والأَوْنُ: الإِعياءُ والتَّعَبُ كالأَيْنِ.

  والأَوْنُ: الجمَل.

  والأَوْنانِ: الخاصِرتان والعِدْلان يُعْكَمانِ وجانِبا الخُرج.

  وقال ابن الأَعرابي: الأَوْنُ العِدْل والخُرْجُ يُجْعل فيه الزادُ؛ وأَنشد:

  ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوَدُّني ... ولا أَقْتَفي بالأَوْنِ دُونَ رَفِيقي

  وفسره ثعلب بأَنه الرِّفْقُ والدَّعَةُ هنا.

  الجوهري: الأَوْنُ أَحدُ جانِبَي الخُرج.

  وهذا خُرْجٌ ذو أَوْنَين: وهما كالعِدْلَيْنِ؛ قال ابن بري: وقال ذو الرمة وهو من أَبيات المعاني:

  وخَيْفاء أَلْقَى الليثُ فيها ذِراعَه ... فَسَرَّتْ وساءتْ كلَّ ماشٍ ومُصْرِمِ

  تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ... كأَنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ أَوْنَينِ مُتْئِمِ

  خَيْفاء: يعني أَرضاً مختلفة أَلوان النباتِ قد مُطِرت بِنَوْءِ الأَسدِ، فسَرَّت مَنْ له ماشِيةٌ وساءَت مَنْ كان مُصْرِماً لا إبِلَ له، والدَّرْماءُ: الأَرْنَب، يقول: سَمِنَت حتى سَحَبَت قُصْبَها كأَنّ بَطْنَها بطنُ حُبْلى مُتْئِمٍ.

  ويقال: آنَ يَؤُونُ إذا استراح.

  وخُرْجٌ ذو أَوْنَينِ إذا احْتَشى جَنْباه بالمَتاعِ.

  والأَوانُ: العِدْلُ.

  والأَوانانِ: العِدْلانِ كالأَوْنَينِ؛ قال الراعي:

  تَبِيتُ، ورِجْلاها أَوانانِ لاسْتِها ... عَصاها اسْتُها حتى يكلَّ قَعودُها

  قال ابن بري: وقد قيل الأَوانُ عَمُودٌ من أَعْمِدة الخِباء.

  قال الراعي: وأَنشد البيت، قال الأَصمعي: أقامَ اسْتَها مُقامَ العَصا، تدفعُ البعيرَ باسْتِها ليس معها عصاً، فهي تُحرِّك اسْتَها على البعيرِ، فقولُه عصاها اسْتُها أَي تُحرِّك حِمارَها باسْتِها، وقيل: الأَوانانِ اللِّجامانِ، وقيل: إناءَانِ مَمْلُوءَانِ على الرَّحْل.

  وأَوَّنَ الرجلُ وتَأَوَّنَ: أَكَلَ وشَرِبَ حتى صارت خاصِرتاه كالأَوْنَيْنِ.

  ابن الأَعرابي: شرِبَ حتى أَوَّنَ وحتى عَدَّنَ وحتى كأَنَّه طِرافٌ.

  وأَوَّنَ الحِمارُ إذا أَكلَ وشربَ وامْتَلأَ بطنُه وامتدَّت خاصِرتاه فصار مثل الأَوْن.

  وأَوَّنَت الأَتانُ: أَقْرَبَت؛ قال رؤبة:

  وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً ربَّ الفَلَقْ ... سِرّاً، وقد أَوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ

  التهذيب: وصفَ أُتُناً وردت الماء فشَرِبت حتى امتلأَت خَواصِرُها، فصار الماءُ مثلَ الأَوْنَيْنِ إذا عُدلا على الدابة.

  والتَّأَوُّنُ: امْتِلاءُ البَطْنِ، ويُريدُ جمعَ العَقوقِ، وهي الحاملُ مثل رسول ورُسُل.

  والأَوْنُ: التَّكَلُّفُ للنَّفَقة.

  والمَؤُونة عند أَبي عليّ مَفْعُلةٌ، وقد ذكرنا أَنها فَعُولة من مأَنْت.

  والأَوانُ والإِوانُ: الحِينُ، ولم يُعلَّ الإِوانُ لأَنه ليس بمصدر.

  الليث: الأَوانُ الحينُ والزمانُ، تقول: جاء أَوانُ البَردِ؛ قال العجاج:

  هذا أَوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ