[فصل الخاء المعجمة]
  المُبَرَّدُ: الغُنَّة أَن يُشْرَبَ الحرفُ صوت الخَيْشوم، والخُنَّة أَشدُّ منها.
  التهذيب: الخُنَّة ضرب من الغنة، كأَنَّ الكلام يرجع إلى الخياشيم، يقال: امرأَة خَنَّاء وغَنَّاء وفيها مَخَنَّةٌ.
  ورجل أَخَنُّ أَي أَغَنُّ مسدودُ الخياشيم، وقيل: هو الساقط الخَياشيم، والأُنثى خَنَّاء، وقد خَنَّ، والجمع خُنٌّ؛ قال دَهْلَبُ ابن قُرَيْعٍ:
  جارية ليستْ من الوَخْشَنِّ ... ولا من السُّودِ القِصارِ الخُنِّ
  ابن الأَعرابي: النَّشِيجُ من الفم، والخَنِينُ من الأَنف، وكذلك النَّخِير، وقال الفَصِيحُ من أَعراب بني كلاب: الخَنين سُدَدٌ في الخَياشيم، والخُنانُ منه.
  وقد خَنْخَن إذا أَخرج الكلام من أَنفه.
  والخُنانُ: داء يأْخذ في الأَنف.
  والخَنْخَنة: أَن لا يبين الكلام فيُخَنْخِن في خَياشيمه؛ وأَنشد:
  خَنْخَنَ لي في قوله ساعةً ... فقال لي شيئاً ولم أَسْمَعِ.
  ابن الأَعرابي: الرُّبّاحُ القِردُ، وهو والحَوْدَلُ، ويقال لصوته الخَنْخَنةُ، ولضحكه القَحْقَحةُ.
  والخُنَنةُ: الثورُ المُسِنُّ الضَّخم.
  والخُنَانُ في الإِبل: كالزُّكام في الناس.
  يقال: خُنَّ البعير، فهو مَخْنُون.
  وزمن الخُنَانِ: زمن ماتت فيه الإِبل؛ عنه؛ وقال ابن دريد: هو زمن معروف عند العرب قد ذكروه في أَشعارهم، قال: ولم نسمع فيه من علمائنا تفسيراً شافياً، قال: والأَوَّل أَصح؛ قال النابغة الجعدي في الخُنَّانِ للإِبل:
  فمن يَحْرِصْ على كِبَري، فإِني ... من الشُّبّانِ أَيّامَ الخُنانِ
  قال الأَصمعي: كان الخُنَّانُ داءً يأْخذ الإِبلَ في مناخرها وتموت منه فصار ذلك تاريخاً لهم، والخُنانُ داءٌ يأْخذ الناس، وقيل: هو داءٌ يأْخذ في الأَنف.
  ابن سيده: والخُنانُ داءٌ يأخذ الطير في حُلُوقها.
  يقال: طائر مَخْنُون، وهو أَيضاً داءٌ يأْخذ العين؛ قال جرير:
  وأَشْفِي من تَخَلُّج كلِّ داءٍ ... وأَكْوي الناظِرَيْنِ من الخُنانِ
  والمَخَنَّةُ: الأَنف.
  التهذيب: قال بعضهم خَنَنْتُ الجِذْعَ بالفأْس خَنّاً إذا قطعته.
  قال أَبو منصور: وهذا حرف مُريبٌ، قال: وصوابه عندي وجثَثْتُ العودَ جَثَاً، فأَما خَنَنْتُ بمعنى قطعت فما سمعته.
  اللحياني: رجل مَجْنُون مَخْنُونٌ مَحْنُونٌ، وقد أَجَنَّه الله وأَحَنَّه وأَخنَّه بمعنى واحد.
  أَبو عمرو: الخِنُّ السفينة الفارغة.
  ووَطِئَ مِخَنَّتَهم ومَخَنَّتَهم أَي حريمهم.
  والمِخَنُّ: الرجلُ الطويل، والصحيح المَخْنُ، وهو مذكور في موضعه؛ وأَنشد الأَزهري:
  لما رَآه جَسْرَباً مِخَنَّا ... أَقْصَرَ عن حَسْناءَ وارْثَعَنا
  أَي استَرْخَى عنها.
  قال: ويقال للطويل مَخْنٌ، بفتح الميم وجزم الخاء.
  وفلان مَخَنَّة لفلان أَي مأْكَلة.
  ومَخَنَّةُ القوم: حريمهم.
  وخَنَنْتُ الجُلَّة إذا استخرجتَ منها شيئاً بعد شيءٍ.
  التهذيب: المَخَنَّة وسط الدار، والمَخَنَّة الفِناءُ، والمَخَنَّةُ الحرم، والمَخَنَّة مَضِيقُ الوادي، والمَخَنَّةُ مَصَبُّ الماء من التَّلْعَةِ إلى الوادي، والمَخَنَّةُ فُوَّهَةُ الطريق، والمَخَنَّة المَحجَّة البينة، والمَخَنَّة طَرَفُ الأَنف، قال: وروى الشَّعْبي أَن الناس لما قدموا البصرة قال بنو تميم لعائشة: هل لك في الأَحْنَفِ؟ قالت: لا،