[فصل الدال المهملة]
  قيده الجوهري وغيره بالفتح، قال: والذي جاء في غريب الخطَّابي بالضم، قال: وكأَنه أَشبه لأَن ما كان من الأَدواء والعاهات فهو بالضم كالسُّعال والنُّحاز والزُّكام.
  وقد جاء في هذا الحديث: القُشام والمُراض، وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمِّهما، وقيل: هما لغتان، قال الخطابي: ويروى الدَّمار، بالراء، قال: ولا معنى له.
  والدَّمان: الرَّماد.
  والدَّمان: السّرْجين.
  والدَّمان: الذي يُسَرقِنُ الأَرضَ أَي يَدْبِلها ويَزْبِلُها.
  وأَدْمَن الشرابَ وغيرَه: لم يُقْلِعْ عنه؛ وقوله أَنشده ثعلب:
  فَقُلنا: أَمِن قبَرْ خَرَجْتَ سَكَنْتَه؟ ... لكَ الوَيْلُ أَم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالب؟
  معناه: لزمتَه وأَدْمَنْت سُكناه، وكأَنه أَراد أَدْمنْت سُكنى جُحْر الثعالب لأَن الإِدْمان لا يقع إلا على الأَعراض.
  ويقال: فلان يُدْمِنُ الشُّرب والخمر إذا لزِم شربها.
  يقال: فلان يُدْمِنُ كذا أَي يُديمه.
  ومُدْمِن الخمر الذي لا يُقْلع عن شربها.
  يقال: فلان مُدْمن خمر أَي مُداومُ شربِها.
  قال الأَزهري: واشتقاقه من دَمْنِ البعر.
  وفي الحديث: مُدْمِن الخمر كعابد الوثَن؛ هو الذي يُعاقِر شربها ويلازمه ولا ينفك عنه، وهذا تغليظ في أَمرها وتحريمِه.
  ويقال: دَمَّن فلان فِناءَ فلان تَدْمِيناً إذا غشيه ولزمه؛ قال كعب بن زهير:
  أَرْعى الأَمانةَ لا أَخُونُ ولا أُرى ... أَبداً، أُدَمِّن عَرْصَة الإِخْوانِ(١)
  ودَمَّن الرجلَ: رخَّص له؛ عن كراع.
  والمُدَمَّن: أَرض.
  ودَمُّون؛ بالتشديد: موضع، وقيل: أَرض؛ حكاه ابن دريد؛ وأَنشد لامرئ القيس:
  تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّون ... دَمُّون إنَّا مَعشَرٌ يمانُونْ،
  وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ
  وعبد الله بن الدُّمَيْنة: من شعرائهم.
  دنن: الدَّنّ: ما عَظُم من الرَّواقِيد، وهو كهيئة الحُبّ إلا أَنه أَطول مُسْتَوي الصَّنْعة في أَسفله كهيئة قَوْنَس البيضة، والجمع الدِّنان وهي الحِباب، وقيل: الدَّنُّ أَصغر من الحُبّ، له عُسْعُس فلا يقعد إلا أَن يُحْفَر له.
  قال ابن دريد: الدَّنُّ عربيّ صحيح؛ وأَنشد:
  وقابلَها الرِّيحُ في دَنِّها ... وصلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ
  وجمعه دِنان.
  قال ابن بري: ويقال للدَّنِّ الإِقنيز، عربية.
  والدَّنَن: انحناءٌ في الظهر، وهو في العُنُق والصَّدر دُنُوٌّ وتطأْطُؤ وتطامُن من أَصلها خلقةً؛ رجل أَدَنُّ وامرأَة دَنَّاء، وكذلك الدابَّة وكلّ ذي أَربع.
  وكان الأَصمعيّ يقول: لم يَسْبِق أَدَنّ قطَّ إِلا أَدَنَّ بني يَرْبوع.
  أَبو الهيثم: الأَدَنُّ من الدوابّ الذي يداه قصيرتان وعنقُه قريب من الأَرض؛ وأَنشد:
  بَرَّحَ بالصِّينيّ طُولُ المَنِّ ... وسَيْرُ كلِّ راكبٍ أَدَنِّ،
  مُعْتَرضٍ مثل اعتراضِ الطُّنّ
  الطُّنّ: العِلاوة التي تكون فوق العِدْلين؛ وقال الراجز:
  لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ
  والإِخْطاف: صِغَر الجوف، وهو شَرُّ عُيُوب الخيل.
  ابن الأَعرابي: الأَدَنّ الذي كأَن صُلْبَه
(١) قوله [عرصة الإِخوان] كذا بالأَصل والتهذيب، والذي في التكملة: عرصة الخوَّان.