لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 452 - الجزء 13

  فقُلْتُ لها: يا عَزَّ، كلُّ مُصيبةٍ ... إذا وُطِّنتْ يوماً لها النَّفْسُ، ذَلَّتِ

  وعن: ابن دريد: الوِعانُ خُطوط في الجبال شبيهة بالشُؤُون.

  والوَعْنَةُ: الأَرض الصُّلْبَةُ.

  والوَعْنُ والوَعْنَةُ: بياض في الأَرض لا يُنْبِتُ شيئاً، والجمع وِعانٌ، وقيل: الوَعْنةُ بياض تراه على الأَرض تعلم أَنه كان وادي نَمْلٍ لا ينبت شيئاً.

  أَبو عمرو: قرية النمل إذا خَرِبَتْ فانتقل النمل إلى غيرها وبقيت آثاره فهي الوِعانُ، واحدها وَعْنٌ؛ قال الشاعر:

  كالوِعان رُسُومُها

  وتَوَعَّنَتِ الغنم والإِبلُ والدوابُّ، فهي متَوَعِّنة: بلغت غاية السِّمَنِ، وقيل: بدا فيهنّ السمن.

  وقال أَبو زيد: تَوَعَّنت سَمِنَتْ من غير أَن يَحُدَّ غايةً.

  والغنم إذا سمنت أَيام الربيع فقد تَوَعَّنَتْ.

  والتَّوْعين: السِّمَنُ.

  والوَعْنُ: الملجأُ كالوَعْلِ.

  وغن: ابن الأَعرابي: التَّوَغنُ الإِقْدامُ في الحرب، والوَغْنَةُ الجُبُّ⁣(⁣١).

  الواسع، قال: والتَّغَوُّنْ الإِصرار على المعاصي.

  وفن: جئت على وَفَنِه أَي أَثره؛ قال ابن دريد: وليس بِثَبَتٍ.

  ابن الأَعرابي: الوَفْنَةُ القلة في كل شيء، والتَّوَفُّنُ النقص في كل شيء.

  وقن: التهذيب: أَبو عبيد الأُقْنَةُ والوُقْنَةُ موضع الطائر في الجَبَلِ، والجمع الأُقْناتُ والوُقْنات والوُكْنات.

  ابن بري: وُقْنة الطائر مَحْضِنُه.

  ابن الأَعرابي: أَوْقَنَ الرجلُ إذا اصطاد الطير من وُقْنَتِه، وهي مَحْضِنُه، وكذلك تَوَقَّنَ إذا اصطاد الحمام من مَحَاضِنِها في رؤوس الجبال.

  والتَّوَقُّنُ: التَّوَقُّل في الجبل، وهو الصُعود فيه.

  وكن: الوَكْنُ، بالفتح: عُشّ الطائر، زاد الجوهري: في جبل أَو جدار، والجمع أَوْكُنٌ ووُكُنٌ ووُكْنٌ ووُكونٌ، وهو الوَكْنَةُ والوِكْنَةُ والوُكْنَةُ والوُكُنَةُ والمَوْكِنُ والمَوْكِنَةُ.

  ابن الأَعرابي: الوُكْنَةُ موضع يقع عليه الطائر للراحة ولا يثبت فيه.

  ابن الأَعرابي: مَوْقَعَةُ الطائر أُقْنَتُه، وجمعُها أُقَنٌ، وأُكْنَتُه موضع عُشِّه.

  قال أَبو عبيدة: هي الأُكْنة والوُكْنَة والوُقْنَة والأُقْنةُ.

  الأَصمعي: الوَكْرُ والوَكْنُ جميعاً المكان الذي يدخل فيه الطائر.

  قال الأَزهري: وقد يقال لمَوْقَعَةِ الطائر مَوْكِنٌ؛ ومنه قوله:

  تراه كالبازي انْتَمَى في المَوْكِنِ

  الأَصمعي: الوَكْنُ مَأْوَى الطائر في غير عُشّ.

  قال أَبو عمرو: الوُكْنة والأُكْنة، بالضم، مَواقِعُ الطير حيثما وَقَعَتْ، والجمع وُكُنات ووُكَناتٌ ووُكْناتٌ ووُكَنٌ، كما قلناه في جمع رُكْبَةٍ.

  ووَكَنَ الطائرُ وكْناً ووُكُوناً: دخل في الوَكْنِ.

  ووَكَنَ وَكْناً ووُكوناً أَيضاً: حَضَنَ البيضَ.

  ووَكَنَ الطائرُ بيضَه يَكِنُه وَكْناً أَي حضنه.

  وطائر واكِنٌ: يَحْضُنُ بيضَه، والجمع وُكُونٌ، وهُنَّ وُكُونٌ ما لم يخرجن من الوَكْنِ، كما أَنهنّ وُكُورٌ ما لم يخرجن من الوَكْر؛ قال الشاعر:

  تُذَكِّرُني سَلْمَى، وقد حِيلَ بيننا ... حَمامٌ على بيضاتِهنَّ وُكُونُ

  والمَوْكِنُ: هو الموضع الذي تَكِنُ فيه على البيض.

  والوُكْنة: اسم لكل وَكْرٍ وعُشّ، والجمع الوُكُناتُ واستعاره عمرو بن شاس للنساء فقال:


(١) قوله [والوغنة الجب] كذا بالأَصل الجب بالجيم، ومثله في التهذيب والتكملة، وفي القاموس: الحب بالحاء المهملة.