[فصل الكاف]
  وأَكْنَبَ: كَكَنَبَ. وقال أَبو زيد: كانِبٌ كانِزٌ، يقال: كَنَب في جِرابه شيئاً إِذا كَنزَه فيه.
  والكَنَبُ: غِلَظٌ يَعْلُو الرِّجْلَ والخُفَّ والحافِرَ واليَدَ؛ وخَصَّ بعضُهم به اليَدَ إِذا غَلُظَتْ من العَمَل؛ كَنِبَتْ يَدُه وأَكْنَبَتْ، فهي مُكْنِبة.
  وفي الصحاح: أَكْنَبَتْ، ولا يقال: كَنِبَتْ؛ وأَنشد أَحمد بن يحيى:
  قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ ... وبعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ،
  وهَمَّتا بالصَّبرِ والمُرُونِ
  والمَضْنُونُ: جنسٌ من الطِّيبِ؛ قال العجاج:
  قد أَكْنَبَتْ نُسورُه وأَكْنَبا
  أَي غَلُظَتْ وعَسَتْ.
  وفي حديث سَعدٍ: رآه رسول اللَّه، ﷺ، وقد أَكْنَبَتْ يداه، فقال له: أَكنَبَتْ يَداك؛ فقال: أُعالِجُ بالمَرِّ والمِسْحاةِ؛ فأَخذ بيده وقال: هذه لا تَمَسُّها النارُ أَبداً.
  أَكْنَبتِ اليدُ إِذا ثَخُنَتْ وغَلُظَ جِلْدُها، وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأَشياءِ الشاقَّةِ.
  والكَنَبُ في اليد: مثلُ المَجَلِ، إِذا صَلُبَت من العَمل.
  والمِكْنَبُ: الغليظُ من الحوافر.
  وخُفٌّ مُكْنَبٌ، بفتح النون: كمُكْنِبٍ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  بكُلِّ مَرثُومِ النَّواحِي مُكْنَبِ
  وأَكْنَبَ عليه بَطْنُه: اشْتدَّ.
  وأَكْنَبَ عليه لسانُه: احْتَبَس.
  وكَنَبَ الشيءَ يَكْنِبه كَنْباً: كَنَزَه.
  والكانِبُ: المُمْتَلِئُ شِبَعاً.
  والكِنابُ، بالكسر، والعاسِي: الشِّمراخُ.
  والكَنيبُ: اليبيسُ من الشجر.
  قال أَبو حنيفة: الكَنِبُ، بغير ياء، شبيه بقَتادِنا هذا، الذي يَنْبُت عندنا، وقد يُحْصَف عندنا بلِحائِه، ويُفْتلُ منه شُرُطٌ باقيةٌ على النَّدى.
  وقال مرَّة: سأَلتُ بعضَ الأَعراب عن الكَنِبِ، فأَراني شِرْسَةً مُتَفرِّقَةً من نَبات الشَّوْك، بيضاءَ العيدانِ، كثيرةَ الشَّوْك، لها في أَطرافها بَراعِيمُ، قد بَدَتْ من كل بُرْعُومة شَوْكاتٌ ثلاثٌ.
  والكَنِبُ: نَبْتٌ؛ قال الطرماح:
  مُعالِياتٌ، على الأَريافِ، مَسْكَنُها ... أَطْرافُ نَجْدٍ، بأَرضِ الطَّلْحِ والكَنِبِ
  الليث: الكَنِبُ شجر؛ قال:
  في خَضَدٍ من الكَراثِ والكَنِبْ
  وكُنَيْبٌ، مصغراً: موضع؛ قال النابغة:
  زيدُ بنُ بَدْرٍ حاضِرٌ بعُراعِرٍ ... وعلى كُنَيْبٍ مالكُ بنُ حِمارِ
  كنثب: ابن الأَعرابي: الكِنْثابُ الرمل المُنْهال.
  كنخب: الكَنْخَبة: اختلاطُ الكلام من الخطإِ، حكاه يونس.
  كهب: الكُهْبَةُ: غُبرة مُشْرَبةٌ سواداً في أَلوان الإِبل، زاد الأَزهري: خاصة.
  بعير أَكْهَبُ: بَيِّن الكَهَب، وناقة كَهْباء.
  الجوهري: الكُهْبة لونٌ مثل القُهبة.
  قال أَبو عمرو: الكُهبة لون ليس بخالصٍ في الحُمرة، وهو في الحُمْرة خاصَّةً.
  وقال يعقوب: الكُهْبة لونٌ إِلى الغُرة ما هو، فلم يَخُصَّ شيئاً دون شيء.
  قال الأَزهري: لم أَسمع الكُهْبة في أَلوان الإِبل، لغير الليث؛ قال: ولعله يُسْتَعْمَلُ في أَلوان الثيابِ.
  الأَزهري: قال ابن الأَعرابي: وقيل الكَهَبُ لونُ الجاموسِ، والكُهْبةُ: الدُّهْمة؛ والفعل من كل ذلك