لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 780 - الجزء 1

  هُبًّى قِباع، من الهَبْوةِ، وهو مذكور في موضعه.

  وهَبْهَبَ إِذا زَجَرَ.

  وهَبْهَبَ إِذا ذَبَح.

  وهَبْهَبَ إِذا انْتَبَه.

  ابن الأَعرابي: الهَبْهَبيُّ القَصَّابُ، وكذلك الفَغْفَغِيُّ؛ قال الأَخطل:

  على أَنَّها تَهْدي المَطِيَّ إِذا عَوَى ... من الليل، مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ

  أَراد به: الخَفيفَ من الذئاب.

  هدب: الهُدْبة والهُدُبةُ: الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن، والجمع هُدْبٌ وهُدُبٌ؛ قال سيبويه: ولا يُكسَّرُ لقلة فُعُلة في كلامهم، وجمع الهُدْبِ والهُدُبِ: أَهْدابٌ.

  والهَدَبُ: كالهُدْب، واحدته هَدَبَةٌ.

  الليث: ورجل أَهْدَبُ طويلُ أَشْفارِ العين، النابت كثيرُها.

  قال الأَزهري: كأَنه أَراد بأَشفار العين الشعرَ النابتَ على حروف الأَجْفانِ، وهو غَلَط؛ إِنما شُفْرُ العين مَنْبِتُ الهُدْبِ من حَرْفَي الجَفْنِ، وجمعه أَشْفارٌ.

  الصحاح: الأَهْدَبُ الكثير أَشْفار العين.

  وفي صفته، : كان أَهْدَبَ الأَشْفار؛ وفي رواية: هَدِبَ الأَشفار أَي طَويلَ شَعَر الأَجْفان.

  وفي حديث زياد: طَويلُ العُنُق أَهْدَبُ.

  وهَدِبَتِ العَيْنُ هَدَباً، وهي هَدْباءُ: طالَ هَدْبُها؛ وكذلك أُذُنٌ هَدْباءُ، ولِحْيةٌ هَدْباءُ.

  ونَسْرٌ أَهْدَبُ: سابِغُ الرِّيشِ.

  وفي الحديث: ما من مُؤْمن يَمْرَضُ، إِلا حَطَّ اللَّه هُدْبةً من خَطاياه أَي قِطْعةً وطائفةً؛ ومنه هُدْبةُ الثوبِ.

  وهُدْبُ الثوب: خَمْلُه، والواحدُ كالواحدِ في اللغتين.

  وهَيْدَبُه كذلك، واحدتُه هَيْدَبةٌ.

  وفي الحديث: كأَني أَنْظُرُ إِلى هُدَّابِها؛ هُدْبُ الثوب، وهُدْبَتُه، وهُدَّابُه: طَرَفُ الثوبِ، مما يَلي طُرَّتَه.

  وفي حديث امرأَةِ رِفاعةَ: أَنَّ ما معه مثلُ هُدْبةِ الثوب؛ أَرادت مَتاعَه، وأَنه رِخْوٌ مثل طَرَفِ الثَّوبِ، لا يُغْني عنها شيئاً.

  الجوهري: والهُدْبة الخَمْلَة، وضم الدال لغة.

  والهَيْدَبُ: السحاب الذي يَتَدَلَّى ويدنو مِثلَ هُدْب القَطِيفةِ.

  وقيل: هَيْدَبُ السحابِ ذَيْلُه؛ وقيل: هو أَن تَراه يَتَسَلْسَلُ في وَجْهه للوَدْقِ، يَنْصَبُّ كأَنه خُيُوطٌ مُتَّصِلة؛ الجوهري: هَيْدَبُ السَّحابِ ما تَهَدَّبَ منه إِذا أَرادَ الوَدْقَ كأَنه خُيُوطٌ؛ وقال عَبيدُ بنُ الأَبْرَص:

  دَانٍ مُسِفٌّ، فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُه ... يَكادُ يَدْفَعُه، مَن قام، بالرَّاحِ

  قال ابن بري: البيتُ يُروى لعَبيد بن الأَبْرص، ويُروى لأَوْسِ بن حَجَر يَصِفُ سَحاباً كَثيرَ المَطَر.

  والمُسِفُّ: الذي قد أَسَفَّ على الأَرْضِ أَي دَنا منها.

  والهَيْدَبُ: سَحابٌ يَقْرُبُ من الأَرض، كأَنه مَتَدَلٍّ، يكادُ يُمْسِكُه، من قام، براحته.

  الليث: وكذلك هَيْدَبُ الدَّمْعِ؛ وأَنشد:

  بِدَمْعٍ ذي حَزازاتٍ ... على الخَدَّيْنِ، ذي هَيْدَبْ

  وقوله:

  أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهْداً كَعْثَبا ... أَذاكَ، أَمْ أُعْطِيتَ هَيْداً هَيدَبا؟

  قال ابن سيده: لم يُفَسِّرْ ثعلب هَيْدَباً، إِنما فَسَّرَ هَيداً، فقال: هو الكثِيرُ.

  ولِبْدٌ أَهْدَبُ: طالَ زِئْبِرُه؛ الليث: يقال للِّبْد ونحوه إِذا طال زِئْبرُه: أَهْدَبُ؛ وأَنشد:

  عن ذِي دَرانِيكَ ولِبْدٍ أَهْدَبا