لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 781 - الجزء 1

  الدُّرْنُوكُ: المِنْديلُ.

  وفرس هَدِبٌ: طَويلُ شَعَر النَّاصِيَةِ.

  وهَدَبُ الشَّجَرةِ: طُولُ أَغْصانِها، وتَدَلِّيها، وقد هَدِبَتْ هَدَباً، فهي هَدْباءُ.

  والهُدَّابُ والهَدَبُ: أَغْصانُ الأَرْطَى ونحوه مما لا وَرَقَ له، واحدَتُه هَدَبةٌ، والجمع أَهْدابٌ.

  والهَدَبُ من وَرَقِ الشجَر: ما لم يكنْ له عَيْرٌ، نحوُ الأَثْلِ، والطَّرْفاءِ، والسَّرْو، والسَّمُر.

  قال الأَزهري: يقال هُدْبٌ وهَدَبٌ لوَرَقِ السَّرْو والأَرْطَى وما لا عَيرَ له.

  الجوهري: الهَدَبُ، بالتحريك، كلُّ وَرَق ليس له عَرْضٌ، كَوَرَق الأَثْلِ، والسَّرْوِ، والأَرْطَى، والطَّرْفاءِ، وكذلك الهُدَّابُ؛ قال عُبَيْدُ بن زَيْدٍ العَبَّادي يصف ظَبْياً في كناسه:

  في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه ... من عَلُ، الشَّفَّانَ، هُدَّابُ الفَنَنْ

  الشَّفَّان: البَرَدُ، وهو منصوب بإِسقاط حرف الجرِّ أَي يَسْتُرُه هُدَّابُ الفَنَن من الشَّفَّان.

  وفي حديث وَفْدِ مَذْحِج: إِن لنا هُدَّابَها.

  الهُدَّابُ: وَرَقُ الأَرْطَى، وكلُّ ما لم يَنْبَسِطْ وَرَقُه.

  وهُدَّابُ النَّخْل: سَعَفُه.

  ابن سيده: الهُدَّابُ اسم يَجْمَعُ هُدْبَ الثَّوْبِ.

  وهَدَبَ الأَرْطَى؛ قال العجاج يصف ثوراً وَحْشِيّاً:

  وشَجَرَ الهُدَّابَ عَنه، فَجَفا ... بسَلْهَبَيْنِ، فوقَ أَنْفٍ أَذْلَفا

  والواحدةُ: هُدَّابةٌ وهُدْبةٌ؛ قال الشاعر:

  مَناكِبُه أَمثالُ هُدْبِ الدَّرانِكِ

  ويقال: هُدْبةُ الثوبِ والأَرْطَى، وهُدْبُه؛ قال ذو الرمة:

  أَعْلى ثَوْبِه هُدَبُ

  وقال أَبو حنيفة: الهَدَبُ من النبات ما ليس بورق، إِلا أَنه يقوم مقام الوَرَق.

  وأَهْدَبَتْ أَغْصانُ الشَّجرة، وهَدِبَتْ، فهي هَدْباءُ: تَهَدَّلَتْ من نَعْمَتِها، واسْتَرْسَلَتْ؛ قال أَبو حنيفة: وليس هذا من هَدَبِ الأَرْطَى ونحوه؛ والهَدَبُ: مصدر الأَهْدَب والهَدْباءِ؛ وقد هَدِبَتْ هَدَباً إِذا تَدَلَّتْ أَغْصانُها من حَوالَيْها.

  وفي حديث المُغِيرة: له أُذُنٌ هَدْباءُ أَي مُتَدَلِّية مُسْتَرْخِيَة.

  وهَدَبَ الشيءَ إِذا قَطَعَه.

  وهَدَّبَ الثمرةَ تَهْديباً، واهْتَدَبَها: جَناها.

  وفي حديث خَبَّابٍ: ومنَّا مَن أَيْنَعَتْ له ثَمَرتُه، فهو يَهْدِبُها؛ معنى يَهْدِبُها أَي يَجْنِيها ويَقْطِفُها، كما يَهْدِبُ الرجلُ هَدَبَ الغَضا والأَرْطى.

  قال الأَزهري: والعَبَلُ مثلُ الهَدَب سواءً.

  وهَدَبَ الناقةَ يَهْدِبُها هَدْباً: احْتَلَبَها، والهَدْبُ، جَزْمٌ: ضَرْبٌ من الحَلَبِ؛ يقال: هَدَبَ الحالبُ الناقةَ يَهْدِبُها هَدْباً إِذا حَلَبَها؛ روى الأَزهري ذلك عن ابن السكيت؛ وقول أَبي ذؤَيب:

  يَسْتَنُّ في عُرُضِ الصَّحْراءِ فائِرُه ... كأَنَّه سَبِطُ الأَهْدابِ، مَمْلُوحُ

  قال ابن سيده، قيل فيه: الأَهْدابُ الأَكْتافُ، قال: ولا أَعْرِفُه.

  الأَزهري: أَهْدَبَ الشجرُ إِذا خَرَجَ هُدْبُه، وقد هَدَبَ الهَدَبَ يَهْدِبُه إِذا أَخَذَه من شَجره؛ قال ذو الرمة:

  على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ

  والهَيْدَبُ: ثَدْيُ المرأَة ورَكَبُها إِذا كان مُسْتَرْخِياً، لا انْتِصابَ له، شُبِّه بهَيْدَبِ السَّحابِ، وهو ما تَدَلى من أَسافله إِلى الأَرض.

  قال: ولم أَسمع الهَيْدَبَ في صفة الودْق المُتَّصِل،