[ذكر آثار عن أهل البيت (ع) من طريق آل الحسين]
  طليق)؛ فقام الحسن # فأخذ بيده، وكان إذا أمره الحسن ائتمر له، وأطاعه، ولم يعصه.
  فهذا حكم الحسين # في معاوية، وحكمك أيها الفقيه بخلافه، فمن المتبع لأهل البيت إن كنت تنصف، إلا أن تستريح وتقول هذا كذب؛ فمثل هذا لا يُعْجِز خصمك، ولا أجهل الجهال.
  وبالإسناد المتقدم حدثني محمد بن حمدون أبو عبدالله الكوفي الصفار، قال: حدثني أبو محمد الحضرمي، قال: حدثنا ابن محبوب، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب $، عن أبيه، عن جده $ عن الحسين بن علي @ أنه قال يوماً لشيعة أمير المؤمنين: (أما والله ما اكتسب مؤمن ذخيرة في دينه أفضل من ولاية علي بن أبي طالب #).
  قال: ففرح القوم بذلك فقال: (أبشروا، فوالله ما يُتَقَبَّل إلا منكم، ولا يُغْفر إلا لكم)، وهذا يؤيد الأول في أمر الشيعة.
  فما ترى فيه لقد وقفت بين شاهق وداهق(١)؛ فنعوذ بالله من الحيرة، والآثار في مسنده # كثيرة، وميلنا إلى التخفيف.
  ومن مسند أبي القاسم محمد بن علي بن أبي طالب $ المعروف بابن الحنفية الذي بشر به رسول الله ÷ وأذن في تسميته باسمه وبكنيته، رويناه مسنداً، أخبرنا الشيخ معين الدين عبدالله بن عيسى الخزاعي بالإسناد المتقدم قال: وحدثني أحمد بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن الأزهر، قال: حدثنا الحسين بن سيار، عن أبي مريم، عن داود بن أبي عوف، عن معاوية، عن ثعلبة قال: قال أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب #: أيها الناس إن محمداً ÷ قال:
(١) شاهق وداهق: الشاهق: المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها. تمت (قاموس).
والداهق: الدَّهق: خشبتان يعصر بهما الساق للتعذيب واسم للتعذيب. تمت (معجم وسيط).