كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تفسير الفقيه لخبر السفينة وبيان متى تجب محبة الصحابة]

صفحة 695 - الجزء 3

  وما يثبت له في حياة الموصي، وبعدها مما لا طائل في إعادته، ولولا شدة الغفلة، لما اعتمد على هذه النحلة.

  فأقول⁣(⁣١) وبالله التوفيق: قد أبطلنا قوله هذا في رسالتنا هذه، وبينا ما في ذلك من التهور، وما بين هذا وبين الوصي من البعد والمباينة، بما لا يحتاج إلى إعادته هاهنا».

  والجواب: أنا قد أوضحنا صحة هذه الطريقة، وبينا أن قياسها على الوصي صحيح، وكذلك على نص الإمام، وبينا أن ما توهمه من الفرق لا صحة له.

[تفسير الفقيه لخبر السفينة وبيان متى تجب محبة الصحابة]

  وأما قوله: «قال القدري: وأما تفسيره للخبر في قوله ÷: «مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق» بأن المراد بذلك من استقام على محبة الصحابة - فالجواب⁣(⁣٢): أن هذه زيادة منه لا دليل عليها، وإشارة إلى ظن فاسد أن أتباع أهل البيت $ يبغضون الصحابة، وليس الأمر كذلك؛ إلا من خرج على أمير المؤمنين فبغضته دين يدان الله به، على ما يأتي طرف من ذلك عند الحاجة إليه إن شاء الله تعالى.

  فأقول⁣(⁣٣) وبالله التوفيق: قد قلت: لم يتمسك بحب أهل البيت $ إلا من أحب الصحابة، ولم ينسب أهل البيت إلى منقصة ولا مذمة، فهذا قول صحيح، ودليله ما قدمنا من الحديث عن علي # الذي رواه عنه أبو جحيفة⁣(⁣٤) فليتأمل».

  فالجواب: أن محبة الصحابة واجبة على أهل البيت وسائر المسلمين، لأجل


(١) القائل فقيه الخارقة.

(٢) هذا الجواب من الشيخ محيي الدين ¥.

(٣) القائل فقيه الخارقة.

(٤) تقدم حديث أبي جحيفة في بحث [دعوى الفقيه أن شيعة علي # هم أهل السنة والجماعة].