[تفسير الفقيه لخبر السفينة وبيان متى تجب محبة الصحابة]
  وما يثبت له في حياة الموصي، وبعدها مما لا طائل في إعادته، ولولا شدة الغفلة، لما اعتمد على هذه النحلة.
  فأقول(١) وبالله التوفيق: قد أبطلنا قوله هذا في رسالتنا هذه، وبينا ما في ذلك من التهور، وما بين هذا وبين الوصي من البعد والمباينة، بما لا يحتاج إلى إعادته هاهنا».
  والجواب: أنا قد أوضحنا صحة هذه الطريقة، وبينا أن قياسها على الوصي صحيح، وكذلك على نص الإمام، وبينا أن ما توهمه من الفرق لا صحة له.
[تفسير الفقيه لخبر السفينة وبيان متى تجب محبة الصحابة]
  وأما قوله: «قال القدري: وأما تفسيره للخبر في قوله ÷: «مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق» بأن المراد بذلك من استقام على محبة الصحابة - فالجواب(٢): أن هذه زيادة منه لا دليل عليها، وإشارة إلى ظن فاسد أن أتباع أهل البيت $ يبغضون الصحابة، وليس الأمر كذلك؛ إلا من خرج على أمير المؤمنين فبغضته دين يدان الله به، على ما يأتي طرف من ذلك عند الحاجة إليه إن شاء الله تعالى.
  فأقول(٣) وبالله التوفيق: قد قلت: لم يتمسك بحب أهل البيت $ إلا من أحب الصحابة، ولم ينسب أهل البيت إلى منقصة ولا مذمة، فهذا قول صحيح، ودليله ما قدمنا من الحديث عن علي # الذي رواه عنه أبو جحيفة(٤) فليتأمل».
  فالجواب: أن محبة الصحابة واجبة على أهل البيت وسائر المسلمين، لأجل
(١) القائل فقيه الخارقة.
(٢) هذا الجواب من الشيخ محيي الدين ¥.
(٣) القائل فقيه الخارقة.
(٤) تقدم حديث أبي جحيفة في بحث [دعوى الفقيه أن شيعة علي # هم أهل السنة والجماعة].