كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الفقيه يذم الشيخ محيي الدين والإمام المنصور بالله (ع)]

صفحة 600 - الجزء 4

[الفقيه يذم الشيخ محيي الدين والإمام المنصور بالله (ع)]

  وأما قوله [أي الفقيه]: قال القدري [أي: القرشي]: وأما ما ختم به الكتاب من ذكر فضائل أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وأخي رسول رب العالمين، قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين علي بن أبي طالب، وفضل زوجته الزهراء المطهرة، ريحانة قلب رسول الله ÷ والثمرة، وفضل ولديها الزكيين السيدين الرضيين، الشهيدين الإمامين الحميدين، سبطي رسول الله ÷، وسيدي شباب أهل الجنة –سلام الله على كافتهم، ورحمته وبركاته، وتحيته وصلاته صلاة زاكية تامة نامية إلى يوم الدين - فقد أصاب بذلك إذ وضعه في موضعه، وأهدى دلوه الذي استسقاه إلى منبعه، وهو في ذلك كمهدي التمر إلى هجر، وهي⁣(⁣١) عندنا هدية مقبولة.

  وعندنا - بحمد الله ومنّه من غير افتخار ولا عجب يخرجنا عن الدين - من ذلك ما قليله يشفي السقام، ويزيل الأُوام، وكل ذلك بالطرق الصحيحة، وأسانيد الثقات المعتمدين من الرواة، من الصحاح الستة، وما جمع منها وانضاف إليها؛ مع ما تفرد بروايته الأئمة الأعلام من أهل بيت محمد –عليه وعلى كافتهم أفضل الصلاة والسلام - وما نقله أشياعهم وأتباعهم، مما لو حكينا أعداد كتب السماعات لقصرت عنها الأوراق والأوقات.

  فالحمد لله الذي هدانا لاتباعهم، والانخراط في سلك أشياعهم، والملتزمين بطاعة سلالتهم الطاهرة مولانا ومالكنا الإمام الأجل الأعظم المنصور بالله ø، أمير المؤمنين، القائم بأمر الله رب العالمين، الصادع بالحق المبين، كاشف الغمة، رباني هذه الأمة، المحتدي طرائق آبائه الكرام، عليه وعلى كافتهم أفضل التحية والسلام.

  فأقول [أي: الفقيه] وبالله التوفيق: لقد تبجح هذا القدري بالباطل، وتشبع


(١) وهذه (نخ).