كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[السابع: (حديث اللواء يوم القيامة)]

صفحة 533 - الجزء 3

  الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن⁣(⁣١).

  وقال حذيفة في حديثه: فرسول الله ÷ سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين الذي ليس له شبيه ولا نظير، وعلي أخوه.

[السابع: (حديث اللواء يوم القيامة)]

  ومن ذلك في أحوال الآخرة: بروايتنا عن الفقيه بهاء الدين هذا يبلغ به أحمد بن حنبل قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا أبو عبدالله الحسين بن راشد الظفاري، والصباح بن عبدالله أبو بشير، والخبران يتقاربان في اللفظ، ويزيد أحدهما على صاحبه، قال: حدثنا قيس بن الربيع، قال: حدثنا سعد الجحاف، عن عطية، عن مجدوع بن زيد الهذلي أن رسول الله ÷ آخى بين المسلمين ثم قال: «يا علي أنت أخي مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقوم عن يمين العرش، فأُكسى حلّة خضراء من حلل الجنة؛ ثم يُدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون حللاً خضراً من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي، إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة؛ ثم أنت أول من يدعى لقرابتك ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين⁣(⁣٢) آدم # وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي، وطوله مسيرة ألف سنة، قناته ياقوتة حمراء، لها ثلاث ذوائب من نور، ذؤابة في المشرق، وذؤابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليها ثلاثة أسطر، الأول: ، الثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة.

  فتسير باللواء، والحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني


(١) كل مسلم (نخ).

(٢) السماطين: السماط الصف يقال: مشى بين سماطين من الجنود وغيرهم. تمت معجم.