[من هو الصديق الأكبر؟]
  وأما ما ذكره من أنه ثاني اثنين في الغار: فهو صحيح بنص العزيز الجبار، ولكن أفضل منه من بات على فراشه وفداه بمهجته كما رويناه بالإسناد الموثوق به على ما ستجده إن شاء الله تعالى؛ فميز بين الأمرين إن كنت من أهل ذلك، وما أخالك كذلك.
[من هو الصديق الأكبر؟]
  وأما قوله: «صديقه» فهو الصديق الأصغر وإن كان أكبر سناً، وعلي # الصديق الأكبر قال ذلك على المنبر، وقد روينا ذلك بالطريق المتقدم عن الإمام المرشد بالله، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد المعدل، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم، قال: حدثنا ابن عائشة، قال: حدثنا حسين الأشقر، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن أبي ذر: أنه سمع النبي ÷ يقول لعلي: «أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين»(١).
= سلمان أيضاً، تمت محيط.
ورواه محمد بن سليمان، عن سلمان، وعن أبي ذر، ورواه عبد الوهاب، عن سلمان.
(١) [روى حديث (أنت أول من آمن بي ... إلخ): الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٢)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٢٨) رقم (١٠٤٦) وفي لسان الميزان (٢/ ٤١٣) رقم (١٧٠٤) والكنجي في كفايته (ص ١٦٢) قال في هامشه: الإصابة (١/ ١٦٧) الاستيعاب (٢/ ٦٥٧) أسد الغابة (٥/ ٢٨٧) ميزان الاعتدال (٢/ ٤١٦)].
(*) قال ¥ في التعليق: ورواه أبو علي الصفار عن أبي سخلة، قال: (حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر ... إلى قوله: فقال أبو ذر: فاشهدا أني سمعت رسول الله ÷ يقول: «علي أول من آمن بي» وساق إلى قوله: «يفرق بين الحق والباطل») تمت من الأربعين الحديث له في فضائل علي.
ورواه في المحيط عن الأعمش، عن حدبة أنه قال ÷: «علي أول من آمن بي» ... إلى قوله: =