كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ترجمة الحسن بن محمد بن الحنفية وأخيه عبدالله]

صفحة 725 - الجزء 1

  الحنفية⁣(⁣١)، وكتاب تفسير خطايا الأنبياء، وكتاب أبناء الدنيا، وكتاب الولاء، وكتاب مسائل الحسين بن عبدالله، وكتاب جواب القمي، وكتاب مسائل ابن سعد، وكتاب جواب مسائل نصارى نجران، وكتاب بوار القرامطة، وكتاب أصول الدين، وكتاب الإمامة وإثبات النبوة والوصية، وكتاب مسائل أبي الحسين، وكتاب الرد على الإمامية، وكتاب الرد على أهل صنعاء، وكتاب الرد


(١) قال ¦ في التعليق:

[ترجمة الحسن بن محمد بن الحنفية وأخيه عبدالله]

وهو الحسن بن محمد بن الحنفية وإليه تنسب المجبرة، وأما أخوه أبو هاشم عبدالله بن محمد، فإنه كان إمام العدلية، تمت (ع حميد الشهيد). تمت نقلاً من هامش والله أعلم.

وقال بعض الإخوان مترجماً له: هو شيخ غيلان بن مسلم في العدل والتوحيد، وقد كان خالف في الإرجاء وأجاب عليه الهادي إلى الحق #، وقد نقل السيد العلامة إبراهيم بن القاسم توبته من كل ما خالف فيه أهله، انتهى.

وقال السيد العلامة ابن عقيل في العتب الجميل: كان من أهل العبادة والفضل والدين، يروي عن أبيه وعن ابن عباس وغيرهما، وكان من أوثق الناس عند الناس، وما كان الزهري على جلالته إلا من غلمانه، وكان من علماء الناس بالاختلاف، وقد عابوه بالإرجاء؛ الذي عابه بالإرجاء هو مغيرة بن مقسم، وهو من غلاة النواصب ممن يحمل على أهل البيت الطاهر فلا يرضيه إلا تخطية علي وذمه، تمت منه.

كما في تهذيب التهذيب، وقد فسر فيه الإرجاء الذي عابوا به الحسن هذا بأنه: قوله بفضل أبي بكر وعمر أي: ولم يقل بتفضيلهما وسكوته عن أهل الفتنة أي عدم إعلانه بذم من نازع علياً.

وقد مات الحسن هذا سنة (٩٩) من الهجرة، وهل يستطيع مثله أن يقول الحق في أهل الفتنة في تلك الأيام، وإذا كان الدمشقيون بعد ذلك العصر بمدة طويلة قد عصروا أنثيي المحدث النسائي صاحب السنن، وضربوه بالنعال، فكان ذلك سبب موته شهيداً. فعلوا به ذلك لتصنيفه كتاب خصائص الإمام علي #، ولقوله في معاوية: لا أعرف له إلا «لا أشبع الله بطنه» فكيف كان يكون حال الحسن لو قال صريح الحق إذ ذاك. والإرجاء بمعنى السكوت من أهل الفتنة وهم الذين حاربوا علياً مذهب كثير من المتأخرين مع أنه لم يبق ما يخافونه لو صرحوا بالحق إلا هرير كلاب النار، ولم يعبهم أحد بذلك فكان من عاب الحسن بذلك لايرضيه إلا أن يكون الحسن ناصبياً بحتاً يأبى الله له ذلك، هذا وقد روى عنه زاذان وميسرة أنه قال: وددت أني مت ولم أكتبه يعني كتابه في الإرجاء المذكور. تمت منه | آمين.