[الكلام في الإمامة]
  ولكن نصفاً لو سببتُ وسبني ... بنو عبد شمس من مناف وهاشم
  ولكن وما قولك بضائر لنا، ولا قادح فينا، فقد بقينا على شناة من هو أطول منك باعاً، وأشد ذراعاً، وأحَرُّ مِصاعاً، وأثقف قراعاً، وكيف يطمع في إزالتنا طامع؛ ونحن الكلمة الباقية في عقب إبراهيم الخليل # والثقل من تراث محمد ÷ الثقيل، {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف: ٢٩]، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ٣٧}[ق].
[الكلام في الإمامة]
فصل:
  واعلم أنا قد ألزمنا نفوسنا أنّا نذكر في كتابنا هذا الخروج عن العهدة في كل أمر يتعلّق ذكره بكتابنا هذا، وكان من جملة ذلك الإمامة، بل مدار الكتاب عليها، وإن عرض الكلام في سواها من الأفعال والقضاء والقدر فهو كالتابع.
  وقد جرى في أمر إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # ما في بعضه الكفاية لمن نظر بعين البصيرة، وانقاد لحكم الضرورة، وأنه أولى الخلق بالخلق بعد رسول الله ÷ وأن إمامة من تقدمه من أبي بكر وعمر وعثمان على غير أساس من الله تعالى، ومن رسول الله ÷.
  وأن الإمامة بعد علي # في ولديه الحسن والحسين $ بتعيين رسول الله ÷ لهما بذلك، وفي ذريتهما من بعدهما بإشارة رسول الله ÷ إليهم، وتصريحه أن الحق معهم، وتفضيله لهم على غيرهم، وعصمتهم منفيين عن الخطأ، وقد أجمعوا على أن الإمامة فيهم، وبإجماع الأمة بعد بطلان قول أصحاب النص على جواز الإمامة فيهم واختلافهم فيمن عداهم، فكان الحق موضع الإجماع.
= والواسع والجواد المِعطاء، والسيد الحمول، الجمع: خضارم وخضارمة وخضرمون كل ذلك خاص بالرجال. انتهى من القاموس.