[تساؤلات وإلزامات من الإمام (ع)]
  بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعونه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم، وسلط عليهم شرارهم، وألبسهم شيعاً».
  ثم قال: «واهاً لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف، أمسك يا معاذ».
  فلما بلغ عشرة قال: «الوليد اسم فرعون، هادم شرائع الإسلام، بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه فلا غماد له، واختلف الناس فكانوا هكذا –ثم شبّك بين أصابعه -».
  فهذا رسول الله ÷ قد رفع الإشكال في يزيد، وبقي ذلك عند الفقيه ولكن كيف تكون الخارقة إلا على هذه الصورة.
[تساؤلات وإلزامات من الإمام (ع)]
  وعلى سبيل الجملة لو كنت من أهل ولاية محمد ÷ ومن آله الطيبين بسبيل ولاية لآلمك ما آلمهم، فلا يتألم لهم إلا من كان منهم، ولكن ومن لك بذلك، وإلى من تكل النصب الذي أنت فيه بمنزلة الذَنَبْ من الرأس، قد سبقك أهل سوابق الضلال، وإنما كرعت في أسمالهم(١)، وحدوت على مثالهم، فلهم عليك فضل التقدم.
  على أنا نشهد لك بمبلغ علمنا، ومقتضى فهمنا؛ أن أحداً ما بلغ من الأذية، وسوء الأدب، وصفاقة الوجه، وقلة الحياء مبلغك؛ لأن الرسالة التي جعلتها سبباً للأذية ما فيها حديث تنكره، ولا ينكره أحد من الأمة؛ لأن رواتها أئمة العامة ونقلة حديثهم.
  والكلام في أبي بكر وعمر وعثمان أجمل كلام يضاف إلى أهل التشيع من أصل الخلاف إلى اليوم؛ لأن فيه التوقف عن سب أبي بكر وعمر لمكان سابقتهم، وتقديم علي # لدلالة الآثار على ذلك، وقد علم الله أن ذلك باطن اعتقادنا وظاهره.
(١) كرع في الماء أو في الإناء كمنع وسمع كرعاً وكروعاً: تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا بإناء. السملة محركة ويضم: الماء القليل ج: سَمَل، والحمأة، وبقية الماء في الحوض؛ تمت قاموس.