كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ادعاء الفقيه فضائل لأبي بكر والرد عليه وبيان تفضيل علي (ع)]

صفحة 69 - الجزء 2

[ادعاء الفقيه فضائل لأبي بكر والرد عليه وبيان تفضيل علي (ع)]

  وأما أنه ضجيعه في تربته⁣(⁣١) - فذلك بعض ما نقم آل رسول الله ÷ عليه؛ لأنه دخل بيت النبي بغير إذنه وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ}⁣[الأحزاب: ٥٣]، فإن كان برهان على الإذن من الأثر الصحيح فأت به، ولن تجد سبيلاً إليه.

  وأما ثناؤه عليه في غير موضع في كتابه العزيز - فأنت محتاج إلى ذكره فلم لا تذكره. وإنما الثناء في الكتاب الكريم على الوصي القسيم، والنبأ العظيم،


= «يفرق بين الحق والباطل» وزيادة: «وأول من يرد علي الحوض».

وقال فيه: وروى يحيى بن الحسين العقيقي بإسناده إلى أنس قال: (أوحى الله إلى نبيه يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء، وصلى معه) تمت محيط.

وروى ابن عبد البر عن زيد بن أرقم، وعن ابن عباس، قالا: (أول من آمن علي)، وزاد ابن عباس: (بعد خديجة) تمت من الاستيعاب له.

وروى حديث الأصل المرشد بالله عن أبي ذر، وابن عبد البر، عن ابن أبي ليلى الغفاري، ومحمد بن سليمان، عن أبي ذر من طريقين.

ورواه أبو القاسم في كتابه إقرار الصحابة بسنده إلى أبي بكر وعمر، وأخرجه الطبراني في الكبير عن سلمان وأبي ذر معاً، وابن عدي في الكامل، والعقيلي، والبيهقي، عن ابن عباس بجعل (الظالمين) بدل (الكافرين)، و (هذا) بدل (أنت) تمت تفريج.

وأخرجه الكنجي عن ابن عباس بزيادة: «وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي» وصدره بلفظ: (هذا)، وبلفظ: (الظلمة).

وأخرج الكنجي نحوه عن أبي ليلى الغفاري، تمت من مناقبه.

وأخرج عن ابن عباس، قال: (نزلت في علي بن أبي طالب ثلاثمائة آية).

وقال: وأخرجه مؤرخ العراق: أحمد بن علي الخطيب، ومحدث الشام: ابن عساكر.

وقال أبو جعفر الإسكافي: وروى محمد بن عبدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي: «أنت أول من آمن بي ... إلخ» وزاد فيه: «وأنت أخي ووزيري، وخير من أترك بعدي، تقضي ديني، وتنجز موعدي» ذكره شارح نهج البلاغة |.

(١) قال ¦ في التعليق: (ولعله أوصى [يعني: أبا بكر. وما بين القوسين غير موجود في (ب)] بذلك وإلا فالجرم على من أدخله بغير إذن) روى الطبري أنه أوصى بذلك فيكون الجرم عليه.