كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إلزامات لا محيص عنها لمن يضيف أفعال العباد إلى الله]

صفحة 350 - الجزء 2

  للنبي ÷ فيها، وشيعة علي من شايعه وتابعه دون من خالفه في اعتقاده فليس من شيعته».

  فالجواب: أن هذا منه اعتراف بأن أمير المؤمنين # وأولاده وشيعته من أهل الجنة.

  وأما قوله: «وشيعته من شايعه وتابعه دون من خالفه في اعتقاده».

  فالجواب: أنه إن أراد تحقيق حال شيعته # وبيان صفتهم فهو كما قال، دون من يدعي ذلك وهو منهمك في اللذات، مسترسل في ركوب الخطيئات، وهو يدعي التشيع فأولئك لا نصيب لهم فيه.

[إلزامات لا محيص عنها لمن يضيف أفعال العباد إلى الله]

  وإن أراد هو وأهل ملته القائلون بأن الله تعالى يخلق أفعال العباد الحسن منها والقبيح، وأنه لا فعل لأحد من عباده البتة، وأنه تعالى يريد كل ظلم وجور وكذب وزور وجد في الدنيا من أولها إلى آخرها.

  فالجواب: أن هذه فرية من الفقيه على رسول الله ÷؛ لأن في تحقيق ذلك إفحامه #؛ لأن المبعوث إليهم متى قال لهم: أطيعوا الله تسعدوا ولا تعصوه تهلكوا، فقالوا له: هذا الذي تطلبه منا هل نحن قادرون عليه أم لا؟ فإن كنا قادرين عليه وجب علينا ما أمرتنا به، وإن كنا غير قادرين عليه بل الله تعالى هو الخالق له فينا، فما الذي تطلب منا والفاعل لذلك هو الله تعالى؟! فإن خلقه فينا حصل سواء أمرتنا به أم لا، وإن لم يخلقه فينا لم يحصل سواء أمرت به أو نهيت أم لا.


= وأبو سعيد عبد الملك الواعظ في: (شرف النبوة). تمت (إقبال).

وروى أبو القاسم في كتاب (إقرار الصحابة) بسنده إلى عبدالله بن أحمد بن حنبل بسنده إلى عثمان بن عفان عنه ÷: «إن الله ليغضب لغضب علي وفاطمة، ويرضا لرضاهما إلى قوله: - فإن الحق معهما وهما مع الحق». تمت.