[كلام العباس في بيعة أمير المؤمنين (ع)]
  هي الأصل.
  فما عندك في هذا أيها الفقيه توالف أم تخالف؟ فهذا قول علي بن الحسين # وابن عباس ¥.
[كلام العباس في بيعة أمير المؤمنين (ع)]
  وإذ قد وضح لك أن العباس ¥ قال لعلي #: امدد يدك أبايعك فيقول الناس: عمّ رسول الله ÷ بايع ابن أخيه، فلا يختلف عليك اثنان؛ فكره # ذلك مخافة من ظهور الكفر، لما صح من أهل الردة كما قدمنا، وقد حاول المحصلون من أهل العلم المثبتون لإمامة المشائخ، جعل هذا حجة علينا في نفي النص، وقالوا: امدد يدك ... الخبر، دليل على نفي النص.
  قلنا: بل هو دليل على ثبوته، لأنه لم يقل احضر في جماعة فنختارك.
[تعظيم ابن عباس لعلي بن الحسين (ع)]
  ومتى كان قول عبدالله بن العباس ¥ في علي بن الحسين، وهو عندنا ترجمان الدين، وعندك ترجمان القرآن، يسلم العلم للذرية(١)، ولم يعتمد مقالتك الفرية، من جعل علماء البلدان والحيطان والأوطان، أولى من حلفاء القرآن، وعباد الرحمن، وفرسان الطعان، وحماة الإيمان، بالإمامة في زعمه؛ فيا ويله من جرمه، يوم يؤتى بالميزان، وتؤجج النيران.
  وبيان ما ذكرنا لك في ذكر هذه الحكاية من علي بن الحسين $، وتعظيم ابن عباس ¥ له بقول نجدة بن عامر له: يا سيد بني هاشم؛ فقال: ذلك علي بن الحسين. فقال: ألست أكبر منه؟ فقال: ربانيونا كبارنا وإن كانوا صغاراً، وعَلِيٌّ رأس الربانيين.
(١) لعل الجواب محذوف تقديره: (فلا نبالي بإنكارك) أو نحو ذلك ويدل عليه قوله: (ولم يعتمد مقالتك الفرية). انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.