[كتاب عيون الفنون]
  الكرام - وإن جهلت فأجدر بمثلك أن يجهل(١).
(١)
[كتاب عيون الفنون]
تأليف: الإمام الحجة: مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #
هذا تعليق مختصر يتضمن الأجوبة على ما أورده الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام الحسن بن عبدالرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب $، دعوته ٥٩٤ هـ، وفاته ٦١٤ هـ، عمره ٥٢ سنة وثمانية أشهر واثنتان وعشرون ليلة، رضوان الله وسلامه عليهم، وقد جمعت ترجمته مع غيره من الأئمة في كتاب التحف شرح الزلف المطبوع - من الأسئلة في صدر كتابه الشافي، مقتصراً على جواب السؤال، وحل الإشكال، حسبما تقتضيه الحال، وقد كان الجمع لبعض من ذلك أيام القراءة في الشافي على والدنا رضوان الله عليه عام ١٣٥٨ هـ، وكان التمام لذلك المرام بإعانة الله تعالى عند التدريس فيه لجماعة من طلبة العلم الكرام كثر الله سوادهم، بجامع والدنا إمام الأئمة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم ¤، بمدينة صعدة، وبالله الاستعانة وعليه الإتكال، وهو المسؤول للتسديد والتوفيق في جميع الأعمال، وصلوات الله وسلامه على سيد المرسلين وآله خير آل.
ولقد ضمّن الإمام # هذا الكتاب من العلوم على اختلاف الفنون ما تقصر عن بلوغ مداه الأفكار، وترتدع عن إدراك أدناه أنظار ذوي الأنظار، ولا غرو فهو لمعة من نور تلك الأنوار، ونبعة من فيض ذلك التيار، وربك يخلق ما يشاء ويختار.
هذا، وضرب # من الأمثال ما طبّق المحازّ، وطابق المحالّ، وصبّت على أرباب الزيغ والضلال، ما هو أشدّ وقعاً من النصال كقوله ¥:
لا تسبّنني فلست بسِبِّي ... إن سِبِّي من الرجال الكريمُ
ما أبالي أنبّ بالحزن تيسٌ ... أم لحاني بظهر غيب لئيمُ
قلت: هما لحسان، في القاموس: وسِبُّك بالكسر من يُسابك بالضم.
وقوله #:
ولكن نصفاً لو سببتُ وسبَّني ... بنو عبدشمسٍ من منافٍ وهاشم
قلت: النصف مثلّث أحد شقي الشئ كالنصيف، جمعه أنصاف وهو: النصفة. أفاده في القاموس. وفي أساس البلاغة: أعطاه النصفة والنصف، قال الفرزدق ... البيت.
وقوله #: أين أعوج من عدس.
قلت: أعوج: فحل كريم تنسب إليه الخيل الكرام. أفاده في النهاية، وهو مشهور، وعدس: اسم للبغل، وقد فسّرهما # بقوله: شتان ما بين الحمار والفرس.