كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كون الحسن والحسين وذريتهما أبناء رسول الله ÷]

صفحة 330 - الجزء 4

  فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك قولاً لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب نعليك، وفضل طهورك، يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنك تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنك غداً في الآخرة أقرب الناس مني، وأنك على الحوض خليفتي، وأنك أول من يكسى معي، وأنك أول داخل معي من أمتي الجنة، وأن شيعتك على منابر من نور، مبيضة وجوههم، أشفع لهم غداً، ويكونون غداً جيراني، وأن حربك حربي وسلمك سلمي، وأن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وأنك امرؤ سريرة صدره كسريرة صدري، وأن ولدك ولدي، تنجز عداتي، وأن الحق معك، ليس أحد من الأمة يعدلك، وأن الحق معك وعلى لسانك، وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وأنه لن يرد الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك حتى ترد الحوض معي»⁣(⁣١).


(١) قال ¥ في التعليق: وذكر هذا السيوطي في الجامع الكبير، وساق سنده من طريق ابن المغازلي عن جابر ذكره محمد بن إسماعيل الأمير في شرح التحفة العلوية، قال: وعلى فصوله شواهد، تمت شرح تحفة. وأخرجه الخوارزمي عن علي. وأخرجه الكنجي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عنه ÷: «لو لا أن تقول فيك طوائف ..» إلى آخر ما هنا باختلاف يسير، تمت.

ورواه الإمام القاسم بن إبراهيم عن طريقة عبدالرزاق بن همام بسنده إلى جابر قال: «لما قدم علي على رسول الله ÷ بفتح خيبر قال له ÷: «لو لا أن تقول فيك طوائف ... إلخ»، ورواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى جابر بن عبدالله من طريقين، ورواه ابن المغازلي بإسناده عن جابر، في مناقبه. ورواه بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع بسنده إلى جابر تمت من مناقبه. ورواه محمد بن منصور المرادي بسنده إلى جابر، ذكره الإمام أحمد بن سليمان.

[كون الحسن والحسين وذريتهما أبناء رسول الله ÷]

وأخرج أحمد بن حنبل والكنجي عن عمر قال قال رسول الله ÷: «كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فأنا أبوهم وعصبتهم» [كفاية الكنجي (ص ٣٤٢)] وأخرجه الطبراني أيضاً بلفظ: «كل ولد أم ... إلخ»، والدارقطني وأبونعيم في معرفة الصحابة وابن السمان وأبو صالح =