[دعوى الفقيه: أن رواية علي للخبر تدل على تزكيته لنفسه - والجواب عليها]
[دعوى الفقيه أن رواية الخبر من غير علي يدل على إدراكنا من غير الباب - والرد عليها]
  وأما قوله [أي فقيه الخارقة]: «إن كان غير علي هو الذي رواه فهذا علم من العلوم، وقد أدركناه من غير الباب الذي ذكر».
  فالجواب: أنه # قد علم ما علمه غيره من ذلك، وتقبل روايته ورواية غيره من الثقات، وإنما الكلام لو روى شيئاً وروى غيره خلافه، أو لم يصدقه #، فالواجب قبول قوله لأنه طريق النجاة، ولم يُرو عن أحد من الصحابة ¤ في العدل والتوحيد ما روي عنه # والعدل والتوحيد هو العلم على الحقيقة، ولم يحصل منه عن أحد مثل ما حصل عن علي #، وكل قائل من أهل العلم فهو تابع لعلي #.
[دعوى الفقيه: أن رواية علي للخبر تدل على تزكيته لنفسه - والجواب عليها]
  وأما قوله [أي فقيه الخارقة]: «وإن كان علياً هو الراوي له ففي هذا تزكية لنفسه، وثناء عليها».
  فالجواب: أن مثل هذا السؤال يلزم في النبي ÷، فما أجاب به فهو جوابنا، والجامع بينهما أن كل واحد معصوم عن الكبائر، وذلك مثل قوله ÷: «أنا أفضل ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ... إلى آخره»(١).
(١) [أخرج حديث (أنا أفضل ولد آدم ولا فخر ... إلخ): بلفظ (سيد ولد آدم): مسلم (٤/ ١٧٨٢) رقم (٢٢٧٨) وأبو داود (٤/ ٢١٨) رقم (٤٦٧٣) وابن ماجه (٢/ ١٤٤٠) رقم (٤٣٠٨) والدارمي (١/ ٤١) رقم (٥٢) وأحمد بن حنبل في المسند (١/ ٢٨١) رقم (٢٥٤٦) وابن حبان (١٤/ ٣٩٨) رقم (٦٤٧٨) والحاكم في المستدرك (١/ ٨٣) رقم (٨٢) والطيالسي (ص ٣٥٣) رقم (٢٧١١)].
(*) قال ¦ في التعليق: أخرجه أبو داود وفيه: «وأنا أول شافع وأول مشفع» من حديث أبي هريرة وأخرجه مسلم، وروى محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى الباقر # قال: (دخل علي على النبي ÷ فقال له النبي ÷ «أنا أول من تنشق عنه الأرض وأنت معي ولا فخر، وأنا أول من يرد الحوض وانت معي ولا فخر، وأنا أول من يجوز على الصراط وأنت معي ولا فخر، وأنا أول من يقرع باب الجنة وأنت معي ولا فخر، وأنا أول من =