[الثالث والرابع: (في ذكر القرابة، وأول من يدخل الجنة)]
  فجلست أنتظر حتى جاء رسول الله ÷ فجلس، ومعه علي وحسن وحسين، أَخَذَ كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى علياً وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال كساء، ثم تلا هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق».
[الثالث والرابع: (في ذكر القرابة، وأول من يدخل الجنة)]
  ومن ذلك في ذكر القرابة، بروايتنا عن الفقيه بهاء الدين هذا يبلغ به الثعلبي، قال في تفسيره: اختلفوا في قرابة رسول الله ÷ الذين أمرهم(١) الله بمودتهم في قوله: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، فأخبرني الحسن بن محمد الثقفي العدل، حدثنا برهان بن علي الصيرفي، حدثنا محمد بن عبدالله بن سليم الحضرمي، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا حسن بن الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ¥: لما نزلت {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وابناهما»(٢).
(١) الذي أمر الله بمودتهم (نخ).
(٢) [روى نزول: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ} في أهل الكساء $: المرشد بالله # في أماليه الخميسية (١/ ١٤٨) وأحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ٦٦٩) رقم (١١٤١) والطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٤) رقم (١٢٢٥٩) والمحب الطبري في الذخائر (ص ٢٥) والحاكم في شواهد التنزيل (٢/ ١٣٠) والكنجي في كفاية الطالب (ص ٧٩) والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٢٤) ومحمد بن سليمان في مناقبه (١/ ١٣١) وقد تقدم تخريج هذه الآية في الجزء الأول].
(*) قال ¦ في التعليق: أخرجه الكنجي بإسناده إلى ابن عباس، وقال هكذا رواه الطبراني ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى ابن عباس، وأخرجه الحاكم وابن أبي حاتم عن ابن عباس، وقد مر في =