[كلام حسن للدامغاني وابن أبي الرجال]
= أتاكم أخي، وضرب بيده الكعبة» ويأتي في الورقة بعد هذا، فرواه بإسناده كما رواه الكنجي أعني من الزيادة، تمت شواهد.
والراوي لحديث جابر، الحاكم وفيه: «أقضاكم بكتاب الله» وأخرج الكنجي حديث أبي أمامة الباهلي الذي رواه الحاكم عنه كما رواه الحاكم، وقال: رواه الطبراني في معجمة كما أخرجناه سواء، ورواه محدث الشام بطرق شتى، انتهى.
وروى عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن مينا بن مينا عن عبد الرحمن بن عوف قوله ÷: «أنا الشجرة، وفاطمة أصلها أو فرعها، وعلي لقاحها، والحسن الحسين ثمرتها، وشيعتنا ورقها» ... الحديث، تمت إقبال.
وأخرجه الكنجي عن علي بلفظ: «خلقت أنا وعلي من شجرة أنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرتها، والشيعة ورقها» ... إلخ، وقال: أخرجه الخطيب في تاريخه، ويأتي إن شاء الله.
[كلامٌ حَسَنٌ للدامغاني وابن أبي الرجال]
قال الدامغاني في رسالته وقد تكلم على المذاهب في صفة الفقهاء التاركين لأهل البيت ما لفظه:
ومنها أنهم - الجميع - أخذوا عن أهل بيت النبي ÷ جانباً، ثم لم يتخذوا لهم منهم صاحباً، ولم يمتثلوا قول الله ø فيهم: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، بل كان مودتهم التجرد عليهم، والمنابذة لهم كأنهم خرجوا من وراء السد الذي جعله ذو القرنين على يأجوج ومأجوج؛ اقتداء بخلفاء بني عباس، وبني أمية فَيُسوُّون بين علي وفاطمة والحسن والحسين، وبين معاوية وعمرو بن العاص ومروان والوليد وابن أبي سرح، وغيرهم من أعداء الله ورسوله والإسلام، ثم لايعدون من ذرية رسول الله بعد هؤلاء إنساناً، ولا يذكرونهم بخير كما يذكرون أشياخهم من التابعين وغيرهم، فأين هم من زين العابدين وولديه: زيد ومحمد الباقر، وولده جعفر الصادق، وولده علي الرضا، وعبدالله بن الحسن وأولاده كانوا من الأوتاد، لهم من الكرامات والمقامات الشريفة ما ليس للسقطي، ولا للجنيد، ولا للفضيل، وما أخذ هؤلاء الطريق إلا عن أولئك عن أبيهم كرم الله وجهه، وأسقطوهم في الوسط للتعصب، وأثبتوا ذكر من عداهم، انتهى المراد منه.
وقال القاضي العلامة أحمد بن صالح بن أبي الرجال ما لفظه: وقد روى ابن عقدة الحافظ أنه ÷ لما وصى بأهل البيت في أحد ألفاظ الحديث المتقدم فسره بعلي، وأقامه للناس، ولاريب أن أهل البيت لا يخالفونه، ويحرصون على الرواية عنه، والانتماء إليه، وأما العامة فلا يخصصون مقامه بخصيصة، وإن ادعوا قيامهم بمحبته فدعوى عاطلة عن البرهان، بل قام البرهان مِنْ فعلهم على خلاف دعواهم، وإن قائلهم يقول: لو شهد على باقة بقل ما قبله [القائل: عمرو بن عبيد أحد شيوخ المعتزلة، قاله في أمير المؤمنين (ع) ذكر ذلك الشريف المرتضى في الشافي].
وجمهورهم إن لم يكونوا أجمعين يزنونه بميزان معاوية الطليق، ولا يجعلون لعلي مزية، بل قالوا: =