[أحاديث تثبت أن عليا (ع) خير الأمة]
  # على سائر الصحابة، ومن توقف فيه، وروايته(١) ترجع إلى جابر، والأخبار المتواترة مروية عن جابر أنه قال: «علي خير البشر لا يشك فيه إلا كافر»(٢).
  ومما يؤكد ضعف خبرهم: أنّ أبا بكر لم يحتج به لنفسه في وقت الاحتجاج، ولو كان ذلك صحيحاً لكان أحق الأشياء بالتعلق، فيحتج به هو وأصحابه، ولو كان الخبر صحيحاً لما قال أبو بكر: وليتكم ولست بخيركم، ولكان بقول ذلك كاذباً، فعلمنا أنه ليس هذا الخبر مما يصح الاحتجاج به.
[أحاديث تثبت أن علياً (ع) خير الأمة]
  على أنا نروي بالإسناد المتقدم من طريق بهاء الدين، عن عبدالله بن مسعود، قال: قرأت القرآن على رسول الله ÷ وأتممته على خير الناس بعده علي بن أبي طالب(٣).
  وكذلك فإنا نروي من طريق زيد بن الحسن البيهقي، يرفعه إلى أنس بن مالك، قال: دخل علي بن أبي طالب على رسول الله ÷ فقال: «أنت أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخير من أخلفه من بعدي»(٤).
(١) أي قول النبي ÷.
(٢) قال ¦ في التعليق: أخرجه أبو يعلى وابن عساكر. وقال: روي عن عائشة، وأبو قاسم الحائري عن عائشة مرفوعاً. ورواه في (المحيط بالإمامة) بإسناده إلى أبي وائل عن جده قال: قال رسول الله ÷: «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر». وكذا رواه برهان الدين في (أسنى المطالب) بإسناده إلى جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله ÷: «علي خير البشر ... إلخ». وذكر في (الإقبال) عن شريك النخعي قال: «علي خير البشر ... إلخ». وأخرجه الخطيب عن علي وحذيفة مرفوعاً، وعن جابر مرفوعاً أيضاً. وروى محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى جابر قال: «علي خير البشر». وروى بسنده إلى حذيفة عنه ÷: «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر». تمت [تقدم تخريج (علي خير البشر ... إلخ) بألفاظه في الجزء الأول].
(٣) قال ¦ في التعليق: وهو في (المحيط)، وفي (مجمع الزوائد [٩/ ١١٦]).
(٤) [تقدم تخريج أحاديث التفضيل في الجزء الأول].
قال ¦ في التعليق: ورواه بسنده عن أنس علي بن بلال، ورواه الحاكم أبو القاسم عن أنس من =