[دعوى الفقيه مخالفة الإمام للكتاب والسنة والرد عليها]
[دعوى الفقيه مخالفة الإمام للكتاب والسنة والرد عليها]
  وقد أشرب قلب الفقيه بغضه للذرية، لإحدى العلل(١) التي ذكرها الرسول ÷، فقطع على أنا مخالفون لكتاب الله وسنة رسول الله ÷.
  وجوابه في ذلك: ما قال جدنا علي # لإخوانه(٢) الذين قالوا فيه إنه يكذب: (ويلهم - قاتلهم الله - على من أكذب؟ على الله فأنا أول من آمن به، أم على رسول الله ÷؟ فأنا أول من صدقه)، فنقول: قاتلك الله أنخالف كتاب الله؟ فنحن تراجمته وورثته، أم نخالف رسول الله ÷؟ فنحن عترته وذريته، وما حمله على إطلاق لسانه بالأذى لمن تعبده الله بالصلاة عليه إلا عدم الناصر لهم في طينته.
[ظلم أهل البيت منذ قُبِض النبي ÷]
  ولا غرو(٣) ولا عجب لسنا نستكثر الجفوة، لأنا عليها من يوم قبض الله نبيه ÷ إلى وقتنا هذا، ماتت أمنا غضبانة، وأوصت أن تدفن ليلاً(٤)، وكان
(١) قال رسول الله ÷: «لا يبغضنا إلا أحد ثلاثة: رجل حملت به أمه في غير طهر، ورجل ولد على غير رِشدة، ورجل مأتي في دبره» وسيأتي في هذا الكتاب في بحث [الكلام على قوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ٢٤}].
(٢) أي إخوان الفقيه.
(٣) عطف تفسيري.
(٤) قال ¦ في التعليق: وسيأتي رواية البخاري، ومسلم، والفقيه حميد الشهيد، من أنها ماتت واجدة على أبي بكر، وأنها دفنت ليلاً.
وكذا يأتي الأخبار بأن الله يغضب لغضبها ... إلخ في حاشية آخر الجزء الرابع ..
وفي (النهاية) في موارد الكلم: وحديث: «إن الله يغضب لغضب فاطمة، أو لغضبك يا فاطمة» متفق عليه. تمت من الإمام محمد بن عبدالله الوزير #.
وعنه ÷: «يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك» [أخرجه: الحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٧) رقم (٤٧٣٠) والطبراني في الكبير (١/ ١٠٨) رقم (١٨٢) والكنجي في الكفاية (ص ٣٢٦) وقال في هامشه: أسد الغابة (٥/ ٢٢٢) والإصابة (٨/ ١٥٩) وكنز العمال (٧/ ١١١) وقال: أخرجه أبو يعلى والطبراني وأبو نعيم وميزان الاعتدال (٢/ ٧٢) وذخائر العقبى (٣٩)]. =