كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تضعيف من روى أخبار صلاة أبي بكر]

صفحة 427 - الجزء 4

  (تنبيه الغافلين في فضائل الطالبيين)⁣(⁣١) عمن ذكرنا، وروى ذلك عن أسماء بنت عميس، وروى ذلك عن النبي ÷ في تفسيره هذا.

  فهذه علة ضعف الحديث الذي روتاه، وإن كان ضعفه لا يقضي ببطلانه، ولا هما عندنا فيمن يرد حديثه، ولكن أخبار الآحاد تنتهي إلى الظن، والعمل بالظن الأقوى أولى من العمل بالظن الأضعف.

[تضعيف من روى أخبار صلاة أبي بكر]

  وكذلك سائر من أضاف إليه أخبار صلاة أبي بكر من الزهري، وأبي موسى، وسالم، وعبدالله بن زمعة بن الأسود.

  أما أبو موسى فكان علي # يقنت بلعنه⁣(⁣٢) فيمن يلعن، ولعنته من لعنة رسول الله ÷.

  وابن شهاب مائل إلى الدنيا، أعان الظلمة من بني أمية على ملكهم بعلمه،


(١) طُبع عن مركز أهل البيت (ع) للدرسات الإسلامية - صعدة.

(٢) قال ¥ في التعليق: وقال حذيفة في أبي موسى لما ذكر عنده بالدين: أما أنتم فتقولون ذلك، وأما أنا فأشهد أنه عدو للَّه ورسوله، وحرب لهما في الحياة الدنيا، {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ٥١ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ٥٢}⁣[غافر]، وكان حذيفة عارفاً بالمنافقين، أسر اليه النبي ÷ أمرهم، وأعلمه أسماءهم. رواه ابن أبي الحديد.

قال: وروي عن عمار أنه سمع من حذيفة، كلاماً في أبي موسى ما فهم به أنه ليلة العقبة من ذلك الرهط، تمت. وقال حذيفة وقد دخل عبد اللَّه وأبو موسى المسجد: أحدهما منافق. ثم قال: إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً برسول اللَّه ÷ عبد اللَّه. رواه الذهبي في النبلاء عن الأعمش عن شقيق تمت تفريج.

قلت: ولعل عدم تصريح حذيفة بأنه أبو موسى لتقدم حلِف منه، أو لكونه مأموراً بعدم التصريح لحكمة، أو لكون الإبهام والبيان بعده أوقع في النفوس أو نحو ذلك. تمت كاتبها والله أعلم.

ومن العجب أن أبا الغادية قَاتِل عمار ممن سمع حديث: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» ذكره ابن عبد البر، تمت.

وأبو بردة من الشهود على حجر بن عدي وهو الذي قال لأبي الغادية الجهني قاتل عمار: ناولني يدك، فقبَّلها، وقال: لا تَمَسُّكَ النار. وقال له في رواية أبي نعيم: مرحباً يا أخي. قال هذا ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسكافي عند تعداد المنحرفين عن علي #، وعد منهم سعيد بن المسيب.