[الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين (ع)]
[الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين (ع)]
  فأين ذلك من الإمام الملقب بالمؤيد بالله:
  أبي الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ الذي لم ير في عصره مثله علماً وفضلاً وزهداً وعبادةً وحلماً وسخاءً وشجاعةً وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب وأحرز فيه أوفر حظ.
[ذكر مؤلفات الإمام المؤيد بالله (ع)]
  وله التصانيف الجمة في الأصول والفروع: كالتجريد والإفادة في الفقه، وكتاب البلغة، وكتاب النقض على ابن قبة في الأصول، وله التفريعات التي تولى جمعها الأستاذ أبو القاسم(١) بن ثال إلى غير ذلك مما يطول شرحه.
  وله كتاب التبصرة في الأصول، وله تصانيف في أصول الفقه، وأصول الدين جمة، وكأنه لم يشتغل بغير اللغة والنحو لما برز فيهما، وأحاط بعلوم القرآن والشعر وأنواع الفصاحة، وله فيها كتاب بيَّنَ فيه إعجاز القرآن، من وقف عليه علم اختصاصه بصفة الكمال، وعلو منزلته على كل حال.
[ذكر بعض من أتباع الإمام المؤيد بالله (ع)]
  وهو وساطة عقد زمانه، ودرة تاجه، وما ظنك برجل قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد على سعة علمه، وعلوّ حاله، وإحاطته بكثير من أنواع العلوم فله فيها ما لم يكن لغيره، على عظم مَلَكَتِه وجلالة حاله، له: المغني في علم الكلام صنعه أربعة وعشرين كتاباً مجلداً في نهاية الإحاطة في بابه. فكان ممن بايعه واستجاب له ولم يعظم عليه حال بني العباس لمَّا عرف الحق.
  وبايعه العلماء والفضلاء وبايعه السادة والفقهاء، وقيل لقاضي القضاة ¥: من الخوارج؟ قال: نحن؛ لأنا بايعنا الإمام أبا الحسين # وتخلفنا عن الجهاد بين يديه.
(١) اسمه الحسن - وقيل: الحسين - بن أبي الحسن المعروف بالأستاذ. تمت لوامع الأنوار.