كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بعض من التابعين للإمام يحيى بن عبدالله (ع)]

صفحة 598 - الجزء 1

  على حين أعيا الراتقين التئامه ... فكفّوا وقالوا ليس بالمتلايم

  وما زال قدح الملك يخرج فائزاً ... لكم كلما أصْمَتْ قداح المساهم⁣(⁣١)

  فأصبحت قد فازت يداك بخطّة ... من المجد باقٍ ذكرها في المواسم

  وأنشد في ذلك أبو ثمامة الخطيب فيه لنفسه:

  للفضل يوم الطالقان وقبله ... يوم أناخ به على خاقان

  ما مثل يوميه اللذين تواليا ... في غزوتيه توالياً يومان

  سَدّ الثغور ورَدّ ألفة هاشم ... بعد الشتات ففتقها متدان

  عصمت حكومته جماعة هاشم ... من أن يجرّد بينها سيفان

  تلك الحكومة لا التي من أجلها ... عظم النبا وتفرّق الحكمان

  فأعطاه الفضل مائة ألف درهم في هذه الأبيات. وامتدح بمدائح كثيرة منها:

  سعى الناس في إصلاح ما بين هاشم ... فأعياهم الفتق الذي رتق الفضل

  كأنّ بني العباس في ذات بينهم ... وآل علي لم يكن بينهم ذحل

[ذكر بعض من التابعين للإمام يحيى بن عبدالله (ع)]

  وكان من التابعين له: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، وهو أحد دعاته وإخوانه وسادات أعوانه.

  وابن عورك اللهبي، وابن سهل، وبشر بن المعتمر، والفقيهان محمد بن عامر، ومخول بن إبراهيم، والحسن بن الحسن، وإبراهيم بن إسحاق، والحسن بن الحسين بن إسحاق، وسليمان بن جرير، وعبد العزيز بن يحيى الكناني، وقليب


(١) أصمت: أي تقلبت، والقداح جمع قدح بالكسر: السهم. انتهى إملاء الإمام/مجدالدين المؤيدي #.