كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[رواية الفقيه عن علي (ع) في شأن الشيخين]

صفحة 405 - الجزء 4

  الملازمون لرسول الله ÷ يوماً وليلاً، وآخر خلق الله به عهداً حياً وميتاً.

  وروايتهم التي أضافوها إلى علي ~ يسقط صحة إضافتها إليه ما بينا من تناقض الأخبار، كما أوضحنا لك أيها الناظر المرتاد نجاة نفسه.

  ونسأل الله تعالى ثباتاً يرسخ أقدامنا في قرارة الإيمان، ونظراً ثاقباً يميط عن أذهاننا تلبيس الشيطان، ووسواس مردة الإنس والجان، وأن يجعل أعمالنا بلطفه خالصة لوجهه، ولا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا إلى أحد من خلقه، ويعرفنا مسالك رشدنا بمواد توفيقه، ويربط قلوبنا على صدق الولاء لسلفنا الأئمة الصالحين بحبال عصمته، ويدخل أشياعنا وأتباعنا من جماعة الخليل إبراهيم # في صفوة شيعته، ويجعلهم ممن تهوى أفئدتهم إليه بمستجاب دعوته، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[رواية الفقيه عن علي (ع) في شأن الشيخين]

  وأما الحديث الذي أجاب به علي # عبدالله بن الكواء وقيس بن عبادة حين فرغ من قتال الجمل؛ فحدثنا محمد بن الحسين الآجري⁣(⁣١) بالسند المتقدم، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي، قال: حدثنا الحسن بن عرفة،


(١) قال ¥ في التعليق: هذا من غلط الفقيه حيث يقول: فحدثنا الآجري، والآجري توفي في سنة ستين وثلاثمائة، والفقيه في أواخر الستمائة. قال بعض العلماء: عمر بن أيوب لم نقف له على ترجمة لا ندري من هو. وأبو معاوية، قال الحاكم: اشتهر عنه الغلو في التشيع. وقال أحمد وابن خراش: هو في غير الأعمش مضطرب. قال أحمد: لا يحفظها حفظا جيدا. وعن ابن معين: روى عن عبيدالله بن عمر أحاديث مناكير. وقال أبو داود: كان مرجياً، وروي أن وكيعا لم يحضر جنازته للإرجاء. وقال يعقوب: ثقه ربما دلس [انظر تقريب التهذيب (١/ ٤٧٥) الكاشف (٢/ ١٦٧) الجرح والتعديل (٢/ ٦٣١)]. وأبو بكر الهذلي: لينه الذهبي، وأبو حاتم، وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال يزيد بن زريع: عدلت عنه عمداً، وضعفه أحمد وأبو زرعة، وقال عنه: روى ابن معين ليس بثقه، وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم [انظر التاريخ الكبير (٤/ ١٩٨) أحوال الرجال (١/ ١٢٢) المغني في الضعفاء (١/ ٢٧٦) واسمه: (سلمى بن عبدالله) الضعفاء والمتروكين (٢/ ١٢)] انتهى.