كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[نزول: {ومن الناس من يشري نفسه} في علي (ع)]

صفحة 337 - الجزء 1

  وقد روي عن عبدالله بن مسعود: {إنما مولاكم الله ورسوله والذين آمنوا}، في قراءته ذكر لفظة مولى عوضاً عن الولي لأنهما بمعنى واحد.

  وقد ذكرنا الأخبار الواردة في هذه الآية وأن المراد بها علي بن أبي طالب # من طريق أهل البيت $ وذكرنا أسانيدها، وأودعناها آخر الكتاب لما عرض ذكر ذلك، فقد اتفق الخاصة والعامة على أن المراد بالآية علي بن أبي طالب # وهذا


= صالح بن ميثم.

وأخرجه الكنجي، وابن المغازلي، وعبد الوهاب الكلابي عن بريدة، قال الكنجي: ورواه الحاكم.

وقوله ÷: «لما نزلت الآية: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}⁣[الحاقة]، سألت الله أن يجعلها أذنك ياعلي» رواه أبو القاسم الحسكاني عن علي من أربع طرق، وعن ابن عباس، وعن جابر، وعن أنس.

قال: ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي عن أنس، ورواه الحاكم عن بريدة، وعن مكحول من ثلاث طرق، تمت من شواهد التنزيل، والحمد لله.

وقوله ÷: «إن الله أمرني أن أدنيك» إلى قوله: فنزلت الآية، رواه الثعلبي بإسناده عن بريدة.

وقوله ÷ لما نزل وتعيها إلخ: «سألت الله أن يجلعها أذنك ياعلي» رواه محمد بن سليمان الكوفي عن خديجة بنت علي بن الحسين، وعن مكحول من ثلاث طرق، وذكره في الكشاف، ورواه سعيد بن منصور، والطبري عن مكحول، ورواه الثعلبي عن عبدالله بن الحسن أفاده ابن حجر في تخريجه.

وأخرجه الكنجي عن عبدالله بن الحسن، ورواه الطبراني.

[نزول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} في علي (ع)]

قال ¦ في التعليق: روى أبو علي الصفار عن ابن عباس قال: (بات علي ليلة خرج رسول الله ÷ عن المشركين على فراشه، وفيه نزلت: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} إلخ [البقرة: ٢٠٧]) تمت من الأربعين له |.

وكذا روى بإسناده عن ابن عباس قال في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}⁣[المائدة: ٥٥]، إلخ نزلت في علي، تمت من أربعينيته.

وروى بإسناده إلى أبي ذر قال في قوله تعالى {هَذَانِ خَصْمَانِ} إلخ [الحج: ١٩]، قال: نزلت فيمن بارز في بدر في: علي، وحمزة، وعبيدة بن الحارث إلخ، تمت منها. وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}⁣[المائدة: ٥٥]، إلخ قال: نزلت في علي. وروى عنه ابن المغازلي، وعن علي، وعن أبي جعفر قالوا: نزلت {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}⁣[المائدة: ٥٥]، إلخ في علي.