كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الحوار حول حديث «اللهم اجعل العلم في عقبي ...» إلخ]

صفحة 317 - الجزء 2

[الحوار حول حديث «اللهم اجعل العلم في عقبي ..» إلخ]

  وأما كلامه على قول النبي ÷: «اللهم اجعل الفقه والعلم في عقبي وعقب عقبي، وزرعي وزرع زرعي» وقوله: «إن صح لم يكن فيه دليل على أن العلم لا يعدوهم إلى غيرهم، وهذا صحيح بالنقل والمشاهدة».

  فالجواب: أن هذا خبر صحيح قد رواه الثقات على ما تجده مسنداً في موضعه إن شاء الله تعالى.

  وأما قوله: «لم يكن فيه دليل على أن العلم لا يعدوهم إلى غيرهم».

  فالجواب: أنه إن أراد أنه يوجد العلم عند غيرهم فلسنا ننكر ذلك، وكيف لا يعدوهم وهم معلمو الأمة.


= وروى بإسناده عن مجاهد قال: قلت لابن عباس: من الذي أراد رسول الله ÷ أن يباهل بهم؟

قال: علي وفاطمة والحسن والحسين. تمت.

لما نزل قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا} ... إلخ [آل عمران: ٦١]، دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، فقال: «اللَّهُمَّ هؤلاء أهلي». أخرجه الحاكم عن عامر بن سعد عن أبيه وقال: حديث صحيح. تمت (تفريج)، وقال البغوي: إنه من الصحاح. تمت (إقبال).

وروى ابن المغازلي من حديث جابر: أخذ رسول الله ÷ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين - إلى قوله -: قال جابر: فيهم نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا} ... إلخ [آل عمران: ٦١].

قال الشعبي: أبناءنا: الحسن والحسين، ونساءنا: فاطمة، وأنفسنا: علي. انتهى من كتاب (الأربعين) للقاضي علي بن أحمد الأكوع |.

لما نزل قوله تعالى: {نَدْعُ} إلى آخر ما أخرجه الحاكم، أخرجه محمد بن يوسف الكنجي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، وقال: أخرجه مسلم في صحيحه، وقال في موضع آخر من مناقبه: وأخرجه أحمد بن حنبل عن غير واحد من أصحاب رسول الله ÷ والتابعين، تمت.

وقال القاسم بن إبراهيم # في آية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا} ... إلخ [آل عمران: ٦١]، إنها نزلت في علي # وفاطمة والحسن والحسين بلا اختلاف بين الأمة. تمت من (الكامل المنير) له #.

وقال الحاكم أبو القاسم في حديثه عن عامر لما نزل قوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا} ... إلخ: رواه مسلم والترمذي، تمت (شواهد التنزيل).

وقال في (الإقبال): ولمسلم والترمذي عن سعد، وذكر الحديث، تمت.