كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر العلماء الآخذين عن الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) ومن بايعه وتبعه]

صفحة 651 - الجزء 1

[ذكر العلماء الآخذين عن الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) ومن بايعه وتبعه]

  فأما الذين أخذوا العلم عنه فكثرة، وإنما نذكر العلماء منهم: كأولاده النجباء الفضلاء الأئمة $: كمحمد، والحسن، والحسين، وسليمان، وغيرهم من العترة: كالحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عم يحيى بن عمر الخارج بالكوفة، ويحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله صاحب كتاب الأنساب، وله إليه مسائل.

  ومن الفقهاء العلماء: كمحمد بن منصور المرادي، ومنهم يحيى بن عبدالله بن موسى القومسي العلوي الذي أكثر الناصر للحق # الرواية عنه، ومنهم محمد بن موسى الخوارزمي العابد، وروى عنه فقهاً كثيراً وعلي بن جهشيار، وأبو عبدالله أحمد بن محمد بن الحسن بن سلاَّم الكوفي صاحب فقه كثير وروايات غزيرة فلم يختلف من خالفه ولا من وافقه في زهده #.

  ومن أحب أن يعرف طريقته فيه فلينظر في كتابه في سياسة النفس، أو في كتابه المسمى كتاب الهجرة.

[الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]

  وكان داعياً لأخيه محمد بن إبراهيم @ بمصر والغرب، فلما بلغته وفاته دعا إلى نفسه وبثّ الدعاة في الآفاق وهو في حال الاستتار؛ فأجابه عالم من الناس من بلدان مختلفة، وجاءته بيعة أهل مكة والمدينة والكوفة وأهل الري وقزوين وطبرستان وتخوم الديلم.

  وتبعه أهل العدل والتوحيد من البصرة والكوفة والأهواز، وحثوه على الظهور، وأمر جماعة من دعاته وبني عمه وغيرهم إلى بلخ والطالقان والجوزجان ومروالروذ فبايعه كثير من فضلاء أهلها وسألوه أن ينفذ إليهم بولد له لِيُظهروا الدعوة، فانتشر الخبر بذلك قبل التمكن، فوجهت الجيوش في طلبه فألجاه ذلك إلى الجولان في البلدان، فرحل اليمن والتجأ إلى البدو، ودخل عدن