[بيان مخارج الأحاديث التي أوردها الفقيه]
  من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» والمراد به أنه إما ممهد لذلك، أو راض به، وتارك للنكير مع الإمكان.
  وروينا أن للنبي ÷ زيادة على ثوابه مثل ثواب أمته إلى يوم القيامة؛ لأنه سن سنة حسنة فكان له مثل أجرها، فهذه القواعد لا عذر لأحد من أهل العلم والدين من النظر فيها؛ فنسأل الله التوفيق.
[بيان مخارج الأحاديث التي أوردها الفقيه]
  أما الحديث الأول: عن الحسن بن علي @ فصحيح مأثور سوى ما زاده من قوله: أرى أن تجتمعوا على معاوية؛ لأنه في موضع بيان فلا يجوز تأويله، ولو كان بحيث يجوز تأويله لتأولناه: على أن تجتمعوا عليه لقتله، أو إزالة ظلمه، فإني لم أتمكن من ذلك.
  وقد روى هذا الخبر بغير هذه الزيادة من نثق بروايته، ولا يستجيز الكذب، فكانت روايته أولى، ولوجه آخر وهو أنه قد ثبت أن الحسن والحسين إمامان بقوله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما» والخبر مشهور عند الأمة متلقى بالقبول، ما عرف من عالم رده ولا إنكاره(١).
(١) قال ¥ في التعليق: قال الإمام الحسن بن بدر الدين #: والعترة مجمعة على صحته، وقال: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة، وتلقته بالقبول، ولا جحده أحد ممن يعوّل عليه من علماء المسلمين، بل هم بين عامل به، ومتأوّل له.
وقال النجري: ويدل على إمامتهما الحديث المشهور المتلقى بالقبول يعني هذا الحديث.
وقال القاضي أحمد بن يحيى حابس: وصحته إما لأنه متواتر على رأي أو متلقى بالقبول، ولأن العترة أجمعت على صحته.
وقال القاسم بن محمد #: إنه مجمع على صحته. قال الشرفي: لأنه متلقى بالقبول من الناس جميعاً.
وقال الإمام عزالدين بن الحسن # في المعراج: حكى الفقيه حميد إجماع العترة على صحته، قال: وقد ظهر بين الأمة، ولم يعلم من أحد إنكاره، انتهى.
وقال الفقيه عبدالله بن زيد العنسي في المحجة: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة وتلقته بالقبول، ولم ينكره =