[ذكر بعض مشاهير أهل الجبر]
  أبو الفضل عن أبي عمرو المازني، وأخذ المازني عن عبدان السمرقندي، وعبدان أخذ عن محمد الشجري ويعرف بالشيخ الشجري، وأخذ هو عن أبي عبدالله.
  ومنهم النوتية: ينسبون إلى أحمد النوتي(١) قرأ على أبي بكر بن أبي عبدالله، وقرأ هو على المازني.
  ومنهم المهاجرية: ينسبون إلى إبراهيم بن مهاجر، أخذ عن المازني.
  ومنهم الهيصمية: ينسبون إلى محمد بن الهيصم، وهو وجه هذه الطائفة، وقيل: إنه أخذ عن محمد بن جعفر، وأخذ هو عن المازني، وقيل: إنه قرأ بالبصرة على أبي الحسين الأحدب وهو معتزلي من أصحاب أبي القاسم.
  وذكر الشيخ أبو الحسن علي بن أبي الطيب: أن ابن الهيصم كان يقول بتكافي الأدلة، ولم يكن لهؤلاء الفرقة سلف، ولا كان فيهم علماء، واتفق لهم نصرة من سبكتكين وابنه محمود فظهر أمرهم.
[ذكر بعض مشاهير أهل الجبر]
  ومن مشاهير أهل الجبر: حفص الفرد، وكان من رجالهم صقر، ومر برجل يلعن القوّاد الذي يجمع بين الزانية والزاني، فقال الصقر: إنه يلعن الله، فقال له رجل: ويلك ما هذا؟ قال صقر: ديني.
  ومنهم ابن غوث المسمى محمد بن عيسى، وأبو العباس القلانسي وهو كلابي، وأبو بكر بن فورك وهما من الأشعرية، وأبو إسحاق الإسفرائيني.
[ذكر المرجئة]
  وأما المرجئة: فقولهم مختلف، وهم جبرية وعدلية، ومنهم من يقول: مرتكب الكبائر من أهل الصلاة لا وعيد عليه إذ يغفر له لا محالة ولا تضره معصيته، ولا يستحق العذاب بسبب الإسلام، وهم لا يعدون من المرجئة لأن المرجئ من جوز كلا الأمرين الغفران والعقاب، وسموا بذلك لترك القطع في
(١) النوتي موقد ملّة الحمّام، وفي شرح نهج البلاغة وهو: الملاح. تمت هامش نسخه.