[ذكر آثار عن أهل البيت (ع) من طريق آل الحسين]
  ولولا خشية الإطالة لسردنا له مقالة العلماء أئمة آل الرسول - سلام الله عليهم - منهم إلينا؛ إذ هي بحمد الله موجودة عندنا، ولأتباعنا معلومة مشهورة، ولكنا نذكر ما تيسر، وفيه كفاية لمن تبصر فنقول وبالله التوفيق:
[ذكر آثار عن أهل البيت (ع) من طريق آل الحسين]
  من سند آل الحسين ما رواه لنا الشيخ الفقيه معين الدين عبدالله بن عيسى الخزاعي، قال: حدثنا أبو بكر بن النجم قال: حدثني موسى بن موسى قال: حدثني سعيد بن محمد بن كثير قال: حدثنا محمد بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده $ عن الحسين بن علي @ أن رجلاً سأله عن الحوض قال: (الحوض حق، ولا يشرب منه في الآخرة إلا من ائتم بعلي # في الدنيا ووالاه، وعرف حقه وعادى عدوه).
  قال: وقال الحسين #: (والله ما أجد على ملة محمد ÷ إلا أنتم يا معشر الشيعة، والناس منها براء).
  فما ترى فيما حكاه ما ترى؟ أتسمح وتقول: إنك شيعي، كما قلت أولاً إنك زيدي؟ ودون ذلك خرط القتاد(١)، فقد رضينا منك بقول أبي عبدالله، والصواب أنك تستقر على السنة والجماعة، كما بينا لك معناهما، فهو بك أليق.
  وبالإسناد المتقدم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن زكريا المكي، قال: حدثنا لوط بن إسحاق النوفلي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد # عن آبائه $ أن الحسين بن علي @ قال لمعاوية: (أما والله لقد نازعت علياً فتورطت النار، وفاز بالجنة، إن علياً - رضوان الله عليه - كان علماً بين الحق والباطل، وكان نور الله ø يستضاء به من ظلم الضلالة، فكيف ترى فضل علي # وهو السابق إلى الفضائل، والموفي بالذمة، ووصي نبي الله ÷ وأنت طليق بن
(١) خرط القتاد: مثل يضرب للأمر دونه مانع. والخرط: قشرك الورق عن الشجرة اجتذاباً بكفك. والقتاد: شجر له شوك أمثال الإبر. تمت (أشهر الأمثال).