[اعتراف أبو بكر بأنه ليس بخليفة الله]
  وقد أكل طعام الجنة مراراً، وشَافَهَ جبريل مراراً، وأحصى عدد الملائكة $ وهو أمارة الوصية والخلافة،
  فظَلّ يَحْسِبُ بِالكَفَّيْنِ مُعْتَمِداً ... كأنَّهُ حاسبٌ من آلِ دَارَانَا
[اعتراف أبو بكر بأنه ليس بخليفة الله]
  وأما قوله [أي الفقيه]: إن أبا بكر كان يكره أن يقال له خليفة الله - فقد(١) أصاب أبو بكر في ذلك لأن الله تعالى لم يستخلفه، ولا وقع عليه نص رسول الله ÷ وإنما بايعه بعض المسلمين طوعاً وبعضهم كرهاً، فلم يكن ينبغي له أن يطلق عليه خليفة الله.
[كيف يكون خليفة للمسلمين من يبغض ويسب أمير المؤمنين؟]
  وأما قوله [أي الفقيه]: إن معاوية ليس بخليفة الله في أيام علي # - فَأَلْحِق(٢) بذلك ولا بَعْدَ علي #؛ لأنه لم يستحق الولاية في وقت من الأوقات، لا في وقت علي # ولا بعده؛ لأن عداوته لعلي # مستمرة في أيام علي # وبعده، وبغضته له # وقد ورد الوعيد على عداوته، وقضى رسول الله ÷ بالنفاق على بغضته؛ فكيف يكون خليفة من هذه صفته، فاستمع لما يوحى.
  وقد روينا من أمالي المرشد بالله وقد تقدم إلى المرشد سرد الإسناد، قال: أخبرنا أبو القاسم الحكم بن محمد بن إسماعيل بن الحكم المخزومي بقراءتي عليه في جامع الكوفة، قال: أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن النحاس التيملي البزاز قال: حدثنا أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيدالله، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده عمار بن ياسر –¥ - قال: قال رسول الله ÷: «أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب،
(١) بداية جواب الإمام #.
(٢) بداية جواب الإمام #.