فصل في ذكر ما ورد في فضل أهل البيت $ عامة، وفضل علي # خاصة عليهم جميعا الصلاة والسلام
  وبه قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن الحسني البُطْحَانِي(١) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي، قال: حدثنا ابن مليل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة من دخله غُفر له».
  وبه قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن الحسين الذكواني الكراني
= بيتي جاء من الآيات ما كانوا يوعدون» [أخرج حديث (الأمان): أحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ٦٧١) رقم (١١٤٥) والطبراني في الكبير (٧/ ٢٢) رقم (٦٢٦٠) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٢) رقم (٤٧١٥) بلفظ: (أمان من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة اختلفت فصارت حزب الشيطان). ورواه الهادي # ذكره في الأسانيد اليحيوية (ص ٥٢) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٧) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٢٥٩) وعلي بن موسى الرضا، والمرشد بالله (ع) في الخميسية (١/ ١٥٢)] ورواه الإمام أحمد [بن حنبل] في المناقب عن علي، وأنس، وأخرجه أبو يعلى من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر بلفظ: «إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي مثل باب حطة في بني إسرائيل»، وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر، والطبراني في مجامعه الثلاثة، ورواه ابن أبي شيبة في مسنده، وأبو يعلى، ومسدد في مسنده، وابن عساكر، والطبراني عن سلمة بن الأكوع بلفظ: «النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض».
وعن حنش الكناني قال: (سمعت أبا ذر ¥ يقول وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله ÷ يقول: «مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه» انتهى.
قوله ÷: «مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، إلى قوله: غرق» أخرجه البزار عن ابن عباس، وأبو داود عن ابن الزبير، والحاكم عن أبي ذر ذكر ذلك السيوطي في الجامع الصغير.
وفيه أيضاً: قوله ÷: «النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي» أخرجه أبو يعلى عن سلمة بن الأكوع، تمت جامع.
(١) ابن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ وهو مؤلف الجامع الكافي. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.