[فصل] في فضائل علي (ع)
  وبه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أحمد بن زيذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال: حدثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، قال: دخلتُ على رسول الله ÷ وهو نائم أو يوحى إليه، وإذا حية في جانب البيت، فكرهتُ أن أقتلها فأوقظه، فاضطجعتُ بينه وبين الحية، فإذا كان شيء كان بي دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}[المائدة: ٥٥]، قال: «الحمد لله»، فرآءني إلى جانبه، فقال:
= قال جبريل # للنبي ÷: «قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب، قلت: فبم [في الأصل: فبما] أكرم الله به أخي، وإمام أمتي؟ قال: باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، وقال: انظروا إلى حجتي في أرضي بعد نبيي فقد عفر وجهه في التراب تواضعاً لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي، وإمام بريتي» أخرجه الخوارزمي عن جعفر بن محمد عن آبائه $، تمت تفريج. وروى المؤيد بالله أحمد بن الحسين # من حديث المناشدة عن أبي الطفيل عن علي: (أنشدكم الله أفيكم أحد قال له رسول الله ÷: «أنت أخي، وأنا أخوك ترثني، وأرثك؟» قالوا: اللهم لا)، تمت من محاسن الأزهار. ويأتي حديث: «لولا أن تقول فيك طوائف إلخ»، وفيه: «ترثني وأرثك إلخ» من رواية الإمام # من طريق الناصر للحق يرفعه إلى جابر، ومن رواية القاسم بن إبراهيم عن جابر، ومن رواية الكنجي بإسناده إلى علي يأتي في الجزء الرابع.
قال النبي ÷: «لما خلق الله السماوات والأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبؤتي، وولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما إلخ» أخرجه الخوارزمي بإسناده إلى جابر بن عبدالله، ومن حديث أخرجه الحافظ محمد بن سالم العثبري الناصري قال: بالإسناد الموثوق به إلى زيد بن علي عن آبائه وسرد الحديث، وفيه: «أنت أولى الناس بأمتي من بعدي».
وقال النبي ÷ لعلي: «كلم الشمس فإنها تكلمك، فقال علي #: السلام عليك أيها العبد المطيع لربه، فقالت الشمس: وعليك السلام ياأمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين ياعلي أنت وشيعتك في الجنة، ياعلي أول من تنشق عنه الأرض محمد ÷ ثم أنت، وأول من يحيى محمد ÷ ثم أنت إلخ)، أخرجه الخوارزمي عن علي #.
وأخرج أيضاً عن علي عنه ÷ قال: «لما دخلت الجنة رأيت شجرة تحمل الحلي والحلل، فقلت لجبريل: لمن هذه؟ قال: لابن عمك علي بن أبي طالب إلخ».