كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الثاني: (حديث الكساء)]

صفحة 527 - الجزء 3

  من بعض، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعني علياً #، وإن سلك الناس كلهم وادياً، وسلك علي وادياً، فاسلك وادي علي وخل الناس طراً، يا عمار إن علياً لا يزل عن هدى، يا عمار إن طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة الله ø»⁣(⁣١).

[الثاني: (حديث الكساء)]

  ومن ذلك في آية التطهير: ما أخبرنا به الفقيه بهاء الدين هذا يبلغ به إلى أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن مصعب وهو القافلاني وقيل القفلاني، قال: حدثنا الأوزاعي، عن شداد بن عمارة، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا علياً # فشتموه، فشتمته معهم، فلما قاموا قال: لم شتمت هذا الرجل؟ قال: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم.

  فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة –& - أسألها عن علي # فقالت: توجه إلى رسول الله ÷


(١) قال ¦ في التعليق: ورواه الإمام أبوطالب # بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري [في أماليه ص (٦١)]، وأخرجه ابن البطريق في العمدة، ذكره علي بن عبدالله بن القاسم في الدلائل، وأخرجه الديلمي. تمت منه أيضاً. فلا معنى للتهويل بقول مثل الفقيه: كيف يجمع أكثر المهاجرين والأنصار على الباطل، فقد أشار ÷ إلى أنه لا يبعد، وأنه لو لم يبق إلا علي على طريق لكان الحق معه.

ويشهد له قوله ÷: «ياحذيفة لو سلك الناس جانباً وسلك علي جانباً، لكان علي مع الحق والحق مع علي» رواه علي بن الحسين بن محمد صاحب المحيط عن أبي علي الصفار عن شيوخه عن عبدالله بن الحسن $. ولهذا قال زيد بن علي: (لا نستوحش إلى أحد من هذه الأمة إذا ثبت لنا أمر عن علي # لم نعده إلى غيره).

وقال ابن عباس: (ما ثبت عن علي من قضاء أو فتيا لم نعدل إلى غيره) روى هذين في المحيط بسنده إلى زيد وابن عباس. وروى حديث ابن عباس أبوعمر ابن عبدالبر بلفظ (كنا إذا أتانا الثَّبْتُ عن علي لم نعدل به)، وأخرجه ابن سعد.

وعنه ÷ قال «علي مع الحق والحق معه»، رواه محمد بن سليمان الكوفي عن سعد وعن أم سلمة من حديث مخاصمته لمعاوية ومجادلتهما.