[دعوى الفقيه: أن رواية علي للخبر تدل على تزكيته لنفسه - والجواب عليها]
  وكذلك قوله ÷: «وفضلت على الأنبياء بعشر، بأن تأتي أمتي يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ... الخبر بكماله».
  والخبر إذا ورد على وجه التعريف بالحال، وإظهار نعمة الله تعالى، والتحدث بها، والاحتجاج على من ينكر ذلك؛ فيحسن لذلك وأمثاله، وإذا ورد على وجه
= يدخل الجنة وأنت معي ولا فخر، وأنا أول من يشرب من الرحيق المختوم ختامه مسك وأنت معي ولا فخر، وإن الرجل من شيعتك ليشفع في مثل ربيعة ومضر»).
وتأتي رواية الحاكم في السفينة عنه ÷ أنه قال لعلي: «أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنت، ومعنا لواء الحمد الخ».
وقد مرّ حديث تكليم الشمس لعلي # وأنها قالت: «أول من تنشق الأرض عنه محمد ÷ ثم أنت الخ». من رواية الخوارزمي بإسناده إلى علي # تقدم في حاشية الجزء الأول.
ومن حديث أنس عنه ÷: «انا أجود ولد آدم» رواه أبو يعلى والبيهقي ورواه القاضي عياض عن انس أيضاً بلفظ: «أنا أكرم ولد آدم على ربي ولا فخر» [أخرجه: الترمذي (٥/ ٥٨٥) رقم (٣٦١٠) والدارمي (١/ ٣٩) رقم (٤٨)].
وقال ÷: «أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً؛ فأيما امرئٍ ادركته الصلاة فليصل حيث كان، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة».
رواه البخاري وفي رواية أحمد: «وأعطيت الشفاعة فاخترتها لأمتي ... الخ» وفي رواية مسلم «أعطيت ستاً بزيادة: وأعطيت جوامع الكلم وختم بي النبوة» انتهى من المثل الكامل.
وقال ÷: «أنا أكثر الأنبياء أتباعاً يوم القيامة، وانا اول من يقرع باب الجنة» أخرجه مسلم عن أنس. وكذا أخرج أبو طالب عن أنس قوله ÷: «أنا أول شفيع في الجنة، وانا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وإن من الأنبياء من يأتي وما معه غير رجل واحد».
ومن حديث أنس عنه ÷ قال: «فأنا خيركم نسباً وخيركم أباً» أخرجه الموفق بالله في السلوة ذكره في شمس الأخبار أيضاً.
وقال النبي ÷: «أفضل الناس أعقل الناس وذلك نبيكم ÷» أخرجه السمان عن ابن عباس واخرج أيضاً عن عمار قوله ÷: «أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ... الخ» تمت. من شمس الأخبار أيضاً.