[دعوى الفقيه أن شيعة علي (ع) هم أهل السنة والجماعة]
  فنقول: روينا بسندنا المذكور في هذه الرسالة عن محمد بن الحسين الآجري، قال: حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني بمصر، قال: حدثنا إدريس بن يحيى الخولاني، عن الفضل بن المختار، عن مالك بن مغول والقاسم بن الوليد الهمداني، عن عامر الشعبي، قال: قال أبو جحيفة(١): دخل علي بن أبي طالب فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله
(١) قال ¦ في التعليق: أبو جحيفة السوائي [اسمه وهب بن عبدالله، ويقال: ابن وهب، قيل: مات النبي ÷ قبل أن يبلغ الحلم والذي لقبه بوهب الخير أمير المؤمنين #. انظر تهذيب التهذيب (١١/ ١٤٥)] يقال له وهب الخير، له صحبة ورواية وكان صاحب شرطة أمير المؤمنين وكان يقوم تحت منبره يوم الجمعة توفي سنة ٧٤ هـ وقيل تأخر إلى بعد الثمانين انتهى. من العبر للذهبي انتهى من خط العلامة أحمد بن ناصر المخلافي قال رواه من خط عماد الدين يحيى بن الحسين بن المؤيد بالله ابن القاسم رحمهما الله.
وفي أبي جحيفة حديث صحيفة علي بن موسى الرضا: «أتى أبو جحيفة إلى النبي ÷ فتجشأ، فقال رسول الله ÷ أكفف جشاك يا أبا جحيفة فإن أكثر الناس شَبَعاً في الدنيا أطولهم جوعاً يوم القيامة» قال علي # (فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لحق بالله ø) انتهى بالمعنى.
وهذا الحديث [يعني حديث الأصل: «دخل علي بن أبي طالب ... إلخ»] فيه الخولانيان مجهولان لم يوقف لهما على ترجمة [إبراهيم بن منقذ الخولاني: ذكره في المنتقى (١/ ٧١) ولم يترجم له.
وإدريس بن يحيى الخولاني: من العباد المتجردين للعبادة ... إلى قوله: مستقيم الحديث إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة، ذكره في (الثقات) (٨/ ١٣٣) وهو في هذا الحديث فوقه الفضل بن المختار، وستأتي قريباً ترجمته]. والفضل بن المختار [الفضل بن المختار أبو سهل البصري: قال في (الجرح والتعديل) (٧/ ٦٩): أخبرنا عبد الرحمن قال: سألت أبي عنه فقال: هو مجهول وأحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل، وقال في (المغني) (٢/ ١٣): مجهول، قال أبو حاتم: ويحدث بالأباطيل، وفي الضعفاء لابن الجوزي (٣/ ٨): قال ابن عدي: له أحاديث منكرة وعامتها لا يتابع عليها. تم ذكر كلام أبي حاتم، ثم قال: قال الأزدي: منكر الحديث جداً، وذكر نحو ما تقدم في الميزان (٥/ ٤٣٥) وفي ضعفاء العقيلي (٣/ ٤٤٩): منكر الحديث] قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل.
وقال الأزدي: منكر الحديث جداً.
وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة عامتها لا يتابع عليها.
والقاسم بن الوليد قال ابن حبان: يخطيء ويخالف فهذا كالأول يضعف.