كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[نبذة من عقائد الباطنية]

صفحة 605 - الجزء 3

  وحد ما لزمنا أن روينا عن الثقة يبلغ به النبي ÷، وليقدم على ما أحب من قوله: فلا يقول هذا جاهل فضلاً عن عاقل.

  وقوله [أي فقيه الخارقة]: هذا يدل على جهل من قَبل مثل هذا وغفلته، أو على اعتقاده أن علياً # إله، وهذا أشنع من قول الباطنية وأفظع، لأنهم اعتقدوا أن الله هو السابق، وأن علياً هو التالي - فهذه⁣(⁣١) أحكام من الفقيه المجتري على نبي الله وصفوته من بريته، فعليه من الله تعالى ما يستحقه في وصف النبي ÷ بهذه الصفات، التي أقل منها يكون ردة عن الإسلام، فكيف بمجموعها؟ فالله المستعان على الانتقام لجدنا ÷ ممن وسمه بهذه السمة، ووصفه بهذه الصفة.

[نبذة من عقائد الباطنية]

  وأما حكايته عن الباطنية أنهم اعتقدوا أن الله تعالى هو السابق وأن علياً # هو التالي - فهذه من جملة جهالاته بالمذاهب قبل كل خلاف؛ فإن المحكي في كتب القوم وما يظهره الناس من علمائهم أن الإنسان يظهر من الحسية، والحسية ظهرت من النامية، والنامية ظهرت من المركبات، والمركبات ظهرت من المفردات، والمفردات ظهرت من الأجرام، والأجرام ظهرت من النفس، والنفس ظهرت من العقل، والعقل ظهر من الأمر، والأمر أثر من آثار الباري، كالضوء من ذي الضوء.


= الباقر À وسلامه عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضوان الله عليهما. تمت منقولة من خطّ الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #].

[روى نزول: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ٤٤}، عن علي: ابن المغازلي في مناقبه (ص ١٧٧) رقم (٣٢١) والحبري في تفسيره (ص ٣٦٤)].

وقد مرّ قوله ÷: «من سره أن يلج النار فليترك ولاية علي بن أبي طالب فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه وإنه الصراط المستقيم وإنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة» [مر تخريجه قريباً] رواه الحاكم أبو القاسم عن الحسين السبط #.

(١) بداية جواب الإمام #.