كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث حرب علي حرب لله ولرسوله ÷ وسنده]

صفحة 91 - الجزء 4

  وبه إلى السيد المرشد بالله، قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في جامع البصرة، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال: حدثنا عبدالكبير بن عمر الخطابي، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا عبيدالله بن موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح، عن جده صبيح، عن زيد بن أرقم، قال: كنا بباب رسول الله ÷ ننتظره، فجاء علي # وفاطمة والحسن والحسين $ فجلسوا ناحية؛ فخرج رسول الله ÷ فقال: «إنكم على خير وإلى خير».

  ثم قال⁣(⁣١) بكساء خيبري جللهم ثم قال: «أنا حرب - أو أنا سلم لا أدري أيهما بدأ - حرب لمن حاربهم أو سلم لمن سالمهم».

  فهل علمت أيها الفقيه أن معاوية حاربهم أو سالمهم؟ ومتى كان حرباً لله ولرسوله ÷، فما يكون حاله عندك أيها الفقيه؟ ولولا محبة الاختصار لروينا آثاراً جمة مسندة بالأسانيد الصحيحة.

  ونحن نروي لعن⁣(⁣٢) معاوية لعلي # بالإسناد في حديث طويل إلى ابن


= علي عن أبيه عن جده عن علي قال قال رسول الله ÷ يوم فتح خيبر: «لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي إلى أن قال ÷ حربك حربي وسلمك سلمي الخ». ويأتي الحديث بطوله للإمام علي # من طريقة الناصر الأطروش # وفيه: «حربك حربي وسلمك سلمي الخ» وهو عن جابر، وقد رواه القاسم بن إبراهيم بسنده إلى جابر أيضاً، و محمد بن سليمان الكوفي بطريقين إلى جابر وابن المغازلي كذلك، تمت. ورواه الخوارزمي عن علي #.

(١) ثم قال: أي فعل. تمت.

(٢) قال ¥ في التعليق: ورواه الشيخ أبو ربيعة محمد بن محمد العامري عن ابن عباس ذكره في المحيط بالإمامة علي بن الحسين ¦. ورواه العباس بن بكار الضبي عن أبي بكر الهذلي عن الزهري عن ابن عباس أنه قال لمعاوية: (ألا تكف عن شتم هذا الرجل الخ) قاله أبو جعفر الإسكافي. وروى نحوه الجاحظ: (أن قوماً من بني أمية قالوا لمعاوية: إنك قد بلغت ما أملت، فلو كففت عن لعن هذا الرجل، فأجابهم بنحو قوله لابن عباس: إنه ليس إلى ذلك سبيل، إنه غش رسول الله ÷، وشتم أبا بكر، وذم عمر، وقتل عثمان، ليس إلى الكف عنه سبيل) ذكر هذا ابن أبي الحديد، وقد مرت الروايات بتمامها في حاشية الجزء الثالث.