[الثالثة: الصديق الأكبر]
  حدثهم قال: أخبرنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبدالرحمن، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى، قال: قال رسول الله ÷: «الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم»(١) $.
  فهذا في باب أنه أفضل الصديقين.
  ومن أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم، قال: حدثنا ابن عائشة، قال: حدثنا حسين الأشقر، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه عن جده، عن أبي ذر أنه سمع النبي ÷ يقول لعلي #: «أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين»(٢).
(١) قال ¥ في التعليق: ورواه أحمد في كتاب فضائل علي # - [ولعله المطبوع بعنوان (فضائل الصحابة)] تمت شرح نهج البلاغة.
وأخرجه أبو نعيم، وابن عساكر، وابن المغازلي، وعبد الوهاب الكلابي، والكنجي عن أبي ليلى، وابن النجار عن ابن عباس، وقد مر ذكر ذلك في الجزء الثاني. وكذا رواه الثعلبي في تفسيره، وابن شيرويه الديلمي في الفردوس، ورواه أبو القاسم الحاكم عن أبي ليلى من ثلاث طرق، تمت.
وأخرج نحوه الكنجي بطريق أخرى عن أبي ليلى بلفظ: «سُبَّاقُ الأمم ثلاثة لم يشركوا بالله طرفة عين، علي بن أبي طالب، وصاحب يس، مؤمن آل فرعون».
وأخرجه الحاكم أبو محمد عن أبي بن كعب بلفظ: «السُبّق ثلاثة إلى قوله: والسابق إلى محمد ÷ علي بن أبي طالب» ذكره في الجامع الصغير السيوطي.
(٢) قال ¥ في التعليق: ورواه عن أبي رافع أبو جعفر الإسكافي، ورواه أبو علي الصفار عن أبي سخيلة عن أبي ذر. وأخرجه الطبراني عن سلمان، وأبي ذر معاً. وأخرجه ابن عدي، والعقيلي، =