[التعليق الوافي في تخريج أحاديث الشافي]
  
(١)
[التعليق الوافي في تخريج أحاديث الشافي]
لقد تضمّن هذا التعليق من الفوائد مالا يقوم به الوصف من التخريج لأحاديث الشافي، والتنويه بفضل أهل البيت $ بما فيه لكل مبصر كافي، وغير ذلك من الفوائد الملحقات المهمة، وما هي إلا بركة أهل البيت المطهرين صلى الله وسلم على جدهم، وعليهم في كل حين آمين.
القاضي العلامة: يحيى جبران جعفر
***
وبه نستعين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين الحمد لله الذي نطقت شواهد صنعه بأزليته وقدرته، وبواهر حكمه بعلمه وإرادته، وبوالغ نعمه بوجوب الشكر على من عقل من بريته.
إياك نحمد يامن أنزل الكتاب هدىً ورحمة للمتقين، وبعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وخص وراثته بقرنائه عترة خاتم النبيين.
أحمده حمد من غمر فكرَهُ في بحار النظر في الآلآء، وأخلص نفسه فأشرقت له شموس معرفة المولى، بكل محمدة على كلٍّ، وفي كُل أوان.
وأشهد أن لاإله إلا هو شهادةً أوجبها البرهان، مبرأة من الشكوك والأوهام، مدخرة ليومٍ يثبت فيه المتقون وتزلّ فيه أقدام.
وأن محمداً عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين على الكمال، المبعوث بأشرف الخلال، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله اولي الفضل والجلال، صلاةً وسلاماً متعاقبين في كل حال، وبعد:
فإني لما اطلعت على الحاشية التي ألفها مولانا وقدوتنا، العالم العلامة المحقق خير البقية، ونجل السلالة العلوية، شرف الإسلام، وبركة الخاص والعام، الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي الساكن هجرة ضحيان.
وجدتها جديرة أن تكتب بماء الذهب، حَرِيَّةً أن يحرص عليها كلُ ذي طلب، لما اشتملت عليه من التقويةِ لأحاديث الشافي النبوية التي تبلغ بعضها إلى حد التواتر، والنصرةِ لأهل بيت النبوة، والتنويه بعظمتهم وفضلهم بما فيه كفاية لأهل البصائر، مع أن أمهاتها من كل جانب، من المحب والمجانب، والناصر والمحارب.
وقد اشتملت على أكثر المصنفات في هذا الباب باختصار فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً، وكانت حلقة على الشافي في هوامشه فعزمت أن أفردها في نسخة مستقلة منبهاً على الأصل بكتبه بحمرة، =