فصل: في قول النبي ÷ لعلي (ع): «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»
  سمعته؟ فوضع أصبعيه في أذنيه فقال: نعم وإلا فاستكتا.
  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، وحدثنا محمد بن المثنى، وابن يسار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: خلّف رسول الله ÷ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلّفني في النساء والصبيان؟ قال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي».
  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثني أبي، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.
  وبالإسناد المقدم قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال: ما منعك أن تسب أبا تراب(١)؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله ÷ فلن أسبه، لَأنْ
(١) قال ¦ في التعليق: ورواه أبو عبد الرحمن النسائي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار قالا: حدثنا حاتم ... إلخ. ورواه [أي النسائي] عن أبي بكر الحنفي: حدثنا بكير ... إلخ، وأخرج نحوه عن ابن نجيح عن سعد إلا أن الثالثة: (لأن أكون كنت صهره على ابنته ... إلخ) تمت من خصائصه. وأخرجه الكنجي عن عامر عن أبيه سعد كما في الأصل في مناقبه. ورواه عن عامر عن أبيه سعد بإسناده إليه محمد بن سليمان الكوفي، تمت مناقبه، وأخرجه عنه ابن النجار، تمت شرح غاية. ورواه أحمد بن شعيب النسائي بطريق أخرى، وجعل الثالثة قوله ÷ فيه: «من كنت مولاه فعلي مولاه» تمت من خصائصه. وأخرجه ابن جرير عن سعد، ورواه الحاكم عن سعد من ثلاث طرق، تمت شواهد تنزيل.
وقال الحسين بن القاسم في شرح الغاية: أخرج مسلم عن سعد بن أبي وقاص، والترمذي عنه، وعن جابر عنه ÷ قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي».
وأخرج أحمد، والبخاري، ومسلم في صحيحيهما، والترمذي، وابن ماجه عن سعد بن أبي وقاص عنه ÷ قال: «ياعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي».
وأخرج أبو بكر الطبري في جزئه [كذا في الأصل، ولم أستطع قراءة الكلمة] عن أبي سعيد الخدري عنه ÷ قال: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي».
=