[أوراد بني أمية في شرب الخمر]
  يزيد بن معاوية إمام هؤلاء الأئمة، وأتباعهم من ضلال متفقّهة الأمة، وكان لهما اختصاص بالتغاري في اللهو، وللوليد خاصة إظهار الكفر، والتصريح به، ورفع الحشمة في بابه، فمن قوله:
  تلعَّب بالبرية هاشمي ... بلا وحي أتاه ولا كتاب
  ومن قوله:
  لو وجدنا لسليمى أثراً ... لسجدنا ألف ألف للأثر
  وفي البيت الذي يليه:
  هل حرجنا إن سجدنا للقمر
  ومن قوله ما نشرف الألسن عن ذكره إلا أن في بعضه:
  سأروض الناس حتى ... يركبوا دين الحمار
  يريد الكفر - أخزاه الله ولعنه - لأن حماراً كان من ملوك حمير، وكان أكفر كافر يضرب بكفره المثل، قال الشاعر:
  ألم تر أن حارثة بن بدر ... يصلي وهو أكفر من حمار
  وكان يزيد بن الوليد الملقب بالناقص لا يشرب، وله مذهب جميل، وهو القاتل لابن عمه الوليد غضباً لله تعالى.
  وإبراهيم بن الوليد كان ردياً في جميع أحواله، فاعتقر الخمر(١) وشربه في جنب ذلك.
  وكان مروان بن محمد يشرب ليلة الثلاثاء وليلة السبت(٢).
(١) أي لازمها.
(٢) قال ¦ في التعليق: وكان الوليد قد عزم على بناء قبة على ظهر الكعبة ليشرب فيها الخمر، ويتشوف على الطوافين. قال بعض السدنة: لقد رأيت المجوسي البنَّاء فوق الكعبة وهو يقدر مواضع أركان القبة فلم نمس تلك الليلة حتى وافى الخبر بقتل الوليد. رواه أبو القاسم المرتضى بن =