كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ترجمة الحسن بن محمد بن الحنفية وأخيه عبدالله]

صفحة 726 - الجزء 1

  على سليمان بن جرير، وكتاب البالغ المدرك، وكتاب المنزلة بين المنزلتين.

  وتركنا قدر ثلاثة عشر كتاباً لم نذكرها كراهة التطويل، وهي عندنا معروفة موجودة، وأول تصانيفه صنفها وله سبع عشرة سنة.

  وروى أبو العباس الحسني | أنه سمع أبا بكر بن يعقوب عالم أهل الري وحافظهم يقول حين ورد عليه اليمن: قد ضل فكري في هذا الرجل - يعني يحيى بن الحسين # - فإني كنت لا أعرف لأحد مثل حفظي لأصول أصحابنا، وأنا الآن إلى جنبه جذع، بينا أجاريه في الفقه وأحكي عن أصحابنا قولاً؛ إذ يقول: يا أبا بكر ليس هذا قولكم فأُرادّه، فيخرج لي المسألة من كتبنا على ما حكى وادعى، فقد صرت إذا ادعى شيئاً عنا أو عن غيرنا لا أطلب معه أثراً.

  وروى أبو العباس الحسني ¦ قال: دخلت الري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وكنت ارتحلت إلى شيخ العلوية وعالمهم أبي زيد عيسى بن محمد العلوي ¦ من ولد زيد بن علي $ وإلى غيره من أبي حاتم وآخرين، وحضرت مجلس النظر لأبي بكر الخطاب فقيه الكوفيين وحافظهم فجريت مع من حضر في مسائل النظر فقال لي: ما قرابة ما بينكم وبين أصحاب اليمن من أولاد يحيى بن الحسين وأولئك الأشراف؟ فقلت له: كان يحيى بن الحسين من أولاد إبراهيم بن الحسن بن الحسن، ونحن من أولاد داود بن الحسن بن الحسن، وداود وإبراهيم أخوان، فنحن وهم بنو الأعمام، ولكن أم يحيى بن الحسين كانت عمة جدي؛ فقال: علمت أن هذا عن أصل، وكان يعجبه كلامي.

  ثم أنشأ يحدّث، قال: كنا عند علي بن موسى القمي فذكر له خروج علوي باليمن يدّعي الإمامة فقال: حسني أم حسيني؟ فقيل: بل حسني ويقال: له دون أربعين سنة؛ فقال: هو ذاك الفتى - مرتين - فقلنا: من هو؟ فقال: كنا في مجلس